عاجل

البردونى
جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة ضد الإنسانية (وسط قطاع غزة) راح ضحيتها 520 شهيدًا
مكارم الأخلاق
# الراجل في حياتك نعمة ….
أمريكا أنفقت نحو مليار دولار على التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل
# الطلاق الصامت …..
بحث جديد يثبت أن رمسيس الثالث مات مذبوحًا بعد قطع ابهام قدمه
المشاط تشيد بجهود رئيسة صندوق النقد الدولي في دعم الدول الناشئة
المالية: تعميق الاندماج القاري لتعزيز قدرات الاقتصادات الإفريقية
الاسكندرية..10 سنوات لربة منزل شرعت في قتل طفل زوجها
القليوبية..ضبط تشكيل عصابي تخصص في السرقة بالإكراه
تعليم الجيزة تعلن جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني “الدور الأول
القاهرة تعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني
وكيل تموين الأقصر في جولة على المخابز البلدية والسياحية
أوقاف البحر الأحمر تُسلم 2 طن مواد غذائية لمديرية التضامن لتوزيعها على المستحقين

مسرحية بجماليون

كتب / حسن اللبان

قصة الرجل الذي عشق التمثال الذي صنعه

تقوم مسرحية بجماليون على الأسطورة الإغريقية الشهيرة وهي قصة النحات الشاب بجماليون الذي وقع في حب التمثال الذي قام بنحته،

وقد صاغ الكاتب توفيق الحكيم هذه القصة الإغريقية ببراعته وأسلوبه المميز، حيث تجري أحداث القصة كاملة في مكانٍ واحدٍ وفي مشهدٍ واحد هو البهو الموجود في دار النحات بجماليون، ومن أهم ما يوجد في المشهد هو النافذة الكبيرة في بهو الدار والتي تطل على غابة مليئة بالأشجار والأزهار والنباتات، وفيه أيضًا باب يؤدي إلى داخل الدار، حيث يقع بجماليون في حب تمثال امرأة من العاج صنعه بيديه ويدعي أنها زوجته ويسميها جالاتيا، ثم يطلب من فينوس أن تبثَّ الروح في جالاتيا فتستجيب له وبالفعل يتحول التمثال إلى امرأة حقيقية، ولكن جالاتيا تخون بجماليون وتهرب مع نرسيس فيصاب بجماليون بالحيرة والذهول ثم يطلب أن تعود جالاتيا تمثالًا كما كانت، ثم يشعر بالندم لذلك فيقوم بتحطيم تمثال جالاتيا ويموت بعد ذلك.

القصة بمجملها غير واقعية مستندة إلى الأسطورة الإغريقية الشهيرة وتمثِّل مسرحية بجماليون الصراع الأزلي الذي يعترض حياة البشر ويتركهم في حيرة كبيرة تسوقهم في النهاية إلى التعب والضياع والهلاك، وكذلك تصور حالة صراع الفن والحياة وأثره الكبير في جوانب الحياة، وهي مليئة بالكثير من التناقضات التي تعبر عن صعوبة إيجاد مفهوم الكمال في الجنس البشري، فكل شخصية في المسرحية تفتقد إلى الشيء الذي خرجت منه أو انبثقت منه، فمثلًا بجماليون ينتمي إلى أبولون إله الفن والفكر ولكنه مع ذلك يفتقد الجمال وهكذا، وتنتهي القصة بكثير من الألم والمعاناة واليأس والضياع دليل على صعوبة ما كان ينشده بجماليون من كمال، حيث تعبر المسرحية بشكل عام عن حال الإنسان الذي دائمًا ما يطمح ويسعى إلى الكمال وينشده في شتى أمور حياته متعاميًا عن الحقيقة الواضحة والأبدية التي تؤكد أنه من المحال بلوغ الكمال.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية