كتب / رضا اللبان
كانت هناك علاقة قوية ومتينة بين الخليفة العباسي هارون الرشيد وملك الروم (شارلمان) ، فأرسل له الخليفة هارون ساعة هدية سُميت بساعة الشيطان.
هي ساعة مائية طولها 4 أمتار تحتوي على تماثيل صغيرة على شكل فرسان ، عندما تنتهي كل ساعة تسقط منها كرات معدنية يسمعها القصر كله . وعندما تنتهي كل ساعة يخرج فارس من 12 باب موجودين في الساعة وعندما تنتهي الساعة 12 يخرج كل الفرسان دفعة واحدة.
كان الملك الروماني يقف امامها مذهولًا ! فاستشار الملك الرهبان فقالوا له : ان الساعة فيها شيطان تخلص منها في الحال ، الملك لم يكن موافقًا . ولكن في الليل جاء الرهبان وحطموا الساعة ولم يجدوا بداخلها أي عفريت او شيطان سوى مجموعة من التروس التي تدور بواسطة قوة دفع الماء.
حزن شارلمان على تحطيم الساعة واستدعى حشد من الصناع والعلماء لمحاولة إصلاح الساعة وإعادة تشغيلها لكن المحاولة بائت بالفشل ، فعرض عليه بعض مستشاريه أن يخاطب الخليفة هارون الرشيد ليبعث فريقا عربيا لاصلاحها ، فقال شارلمان: “انني أشعر بخجل شديد أن يعرف ملك بغداد أننا ارتكبنا عارا بإسم فرنسا كلها” ، لكن هارون الرشيد أرسل له بعد ذلك ساعة ترابية بدلا من الساعة التي تحطمت.