بقلم / فوز حمزة
إتصال من صديقة تطلب مني مساعدة زوجها الذي دخل الأراضي البلغارية بغية حصوله على اللجوء .. أبديت رغبتي في تقديم المساعدة رغم معرفتي بتاريخ الزوج الذي سجن قبل سنوات في بغداد بعد أثبات التهمة عليه في التحرش بإحدى زميلاته في العمل .. لكنني هنا لست بصدد إصدار الحكم عليه بل لا أملك الحق في ذلك وتبريرات أخرى ألقيتُ بها لأفكاري التي أخذت تتزاحم في رأسي لكي أدع عقلي ينعم بالراحة والسلام ..
وفعلاً إتصلت به وحددت له موعداً في أحد مقاهي صوفيا .. لم أحتج إلى وقت طويل لأتعرف عليه .. كان قصير القامة ولكن هذه المرة بلحية طويلة ..
أقترب مني بعد أن أشرت له بيدي .. لوهلة نسيت كل شيء وتذكرت إنه ابن بلدي .. بابتسامة عريضة مددت يدي لمصافحته .. وأمام دهشة القريبين من طاولتي أخفى يديه وراء ظهره بعد أن شبكهما مع بعض ..
وهو يرتشف القهوة التي دفعت ثمنها سألته لِمَ أمتنع عن مصافحتي .. أجابني .. الآية صريحة .. إذا خرجتم من الغائط أو لامستم النساء .. وأنا أبغي الصلاة بعد لحظات ..
وجدت نفسي أقف على مفترق طريق .. هل أفي بوعدي للصديقة في تقديم المساعدة له أم أنأى بنفسي وأثبت أحترامي لها وأبتعد عن شخص يساوي بيني وبين الغائط ؟؟
رئيس مجلس الإدارة
رضــــــــــــا يوســـــــــــف
رئيس التحرير
د / حــــــسن اللـــــــــــــبـان
مستشار التحرير
د / السيد رشاد برى
Menu