عاجل

عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس : لا توجد أي برديات تتحدث عن بني إسرائيل في مصر 
# ذكريات اذاعية لا تنسى …..
تحذيرات تطلقها مصر والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ضد إسرائيل
مواعيد صرف معاش شهر مايو بزيادة ١٥ ٪
احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطنيين تمتد الي جميع الجامعات في أمريكا
نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي : شمال قطاع غزة لا يزال يتجه نحو المجاعة
جيرارد يختار أفضل لاعب في التاريخ
مسؤول أمريكي : الشخص الوحيد الذي يمكنه وقف إطلاق النار وانجاح صفقة التبادل بين حماس واسرائيل هو يحيى السنوار.
تطور جديد في الحرب الروسية الأوكرانية بعد ظهور منجل الموت
الحرب النووية في الشرق الأوسط محتملة لكن بإمكان روسيا منعها
وزير إسرائيلي ردا على مقترح مصري بشأن غزة إنه يمثل عرضا لاستسلام كامل من جانب إسرائيل
حبس الإعلامية الكويتية حليمة بولند سنتين مع الشغل والنفاذ عن تهمة التحريض على الفسق والفجور
الحكومة الإسبانية تضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية بعد ضلوعه في قضية فساد
8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة
القاهرة تشيد بجهود العاملين بمركز شبكات

اللعب مع الكبار : هل بدأت اللعبة الكبرى في ليبيا

كتب  /  رضا اللبان

ربما بدأت اللعبة الكبرى في ليبيا في التصاعد؛ مع تخلي الولايات المتحدة عن تناقضها الاستراتيجي واللجوء إلى دور استباقي. منذ نهاية مايو، سجل البنتاجون تصعيدًا كبيرًا باتهام موسكو بدعم “المرتزقة المرتبطين بالكرملين” الذين يُزعم أنهم يساعدون الجيش الوطني الليبي في شرق ليبيا. ومن المتوقع أن يلقي حلف شمال الأطلنطي، الناتو، بثقله، وراء موقف البنتاجون، مع التركيز على اتهام روسيا بالمسؤولية عن تدهور الوضع في ليبيا.

الناتو ذراع أمريكا في الصراع

في الجوهر، وفقًا للمحلل السياسي بادراكومار، بدأ كبار الدبلوماسيين الأمريكيين مسار السياسة الأمريكية الجديدة. وأصبح هذا واضحًا عندما كشف الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج في مقابلة مع صحيفة لاريبابليكا الإيطالية أن الحلف على أهبة الاستعداد لدعم حكومة طرابلس.

على حد تعبيره، “في ليبيا هناك حظر على الأسلحة يجب احترامه من قبل جميع الأطراف. لكن هذا لا يعني وضع القوات بقيادة [خليفة] حفتر وحكومة فايز السراج، على المستوى نفسه. ولهذا السبب ، فإن الناتو مستعد لتقديم دعمه لحكومة طرابلس”.

بعد وقت قصير من بث مقابلة ستولتنبرج، اتصل به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة ملف ليبيا في 14 مايو. وفقًا لحلف شمال الأطلسي، أخبر ستولتنبرج أردوغان: “أن الناتو مستعد لمساعدة ليبيا في مجال بناء المؤسسات الدفاعية والأمنية، استجابة لطلب رئيس وزراء حكومة الوفاق لمساعدة الحكومة على تقوية مؤسساتها الأمنية. إن أي مساعدة من الناتو لليبيا ستأخذ في الاعتبار الظروف السياسية والأمنية، وسيتم توفيرها بتكامل تام وبالتنسيق الوثيق مع الجهود الدولية الأخرى، بما في ذلك جهود الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي”.

بعد ذلك بيومين، في 16 مايو، أجرى ستولتنبرج محادثة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج. ولا شك أن حلف شمال الأطلسي يأخذ الضوء الأخضر أولا من واشنطن. من الواضح أن واشنطن تدخل الحلف في الصراع الليبي كاستراتيجية جديدة. بطبيعة الحال، فإن أي تدخل من قبل الناتو في ليبيا يعني أيضًا أن الحلف الغربي ينتقل إلى إفريقيا.

سقوط الدولة وبؤر الإرهاب

يعتقد محمد الجارح المحلل والباحث في الشأن الليبي، والمساهم سابقًا في مجلة “فورين بوليسي” أن تدخل تركيا في ليبيا ساهم في تحويل وتغيير الدور الذي تلعبه القوى الفاعلة على الأرض وفتح الباب أمام روسيا التي تستعد لاغتنام الفرصة ولعب دور أكبر في شرق ليبيا. وقد تمثّلت الاستراتيجية الدبلوماسية لموسكو في ليبيا على مدى السنوات القليلة الماضية في التعامل مع جميع أطراف الصراع الليبي، لكن خيارها العسكري كان لصالح الجيش الوطني الليبي في الشرق باعتباره الشريك العسكري الوحيد في ليبيا ومن المتوقع أن يزداد تركيز موسكو على هذا البعد مستقبلاً، باعتبار أن العلاقة بين المشير خليفة حفتر والرئيس الروسي فلاديمير بوتين قائمة أصلاً. وسياسيًا؛ تعول موسكو على مجلس النواب المعترف به دوليًا في شرق ليبيا ورئيسه عقيلة صالح  كشريك سياسي لموسكو في المرحلة القادمة من انخراطها في شرق ليبيا.

أما فيما يتعلق بمصر؛ ووفقًا للمحلل السياسي المصري محمد ماهر المقيم بالولايات المتحدة، فإن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير من تطورات الأحداث في ليبيا يتسق مع دور القاهرة الذي يبدو خيارا معقولا مقارنة بحالة التفسخ والتشرذم التي تعاني منها ليبيا، والغياب التام للدولة في غرب البلاد، مما جعلها مرتعا وملاذا أمنا للإرهابيين والجماعات المتطرفة ليس من داخل ليبيا فحسب بل من خارجها أيضا، مما جعلها من أكبر التهديدات الإقليمية في شمال أفريقيا. وبالتالي، سوف يكون من مصلحة الدول الأخرى وخاصة الولايات المتحدة السماح لمصر بمواصلة جهودها لدعم الجيش الوطني الليبي، ما قد يمنع في النهاية شمال إفريقيا من أن تصبح المعقل الرئيسي التالي للجماعات المتطرفة بعد القضاء على تنظيم داعش في سوريا والعراق.

قنبلة موقوتة للجيران

تشكل ليبيا قنبلة أمنية لكل جيرانها، حيث تفسخت الدولة الليبية وأصبحت ليبيا تمثل تهديدا أمنيا حادا لجيرانها بما فيهم مصر. كما اتخذت بعض الجماعات الإرهابية الصحاري الليبية الوعرة كقاعدة لشن هجمات ضد الدول المجاورة مثل مصر وتونس، وأدى طول الشواطئ الليبية على البحر المتوسط والممتدة لـ 1850 كم إلى اندفاع موجات غير مسبوقة من الهجرة غير الشرعية لأوروبا، لن تنسَ واشنطن نبأ اغتيال سفيرها كريستوفر ستيفنز في القنصلية الأمريكية في بنغازي بسبب الفوضى في 12 سبتمبر 2012.

وعلى الرغم من الموقف اللاحق للولايات المتحدة المتمثل في سياسة الحياد السلبي، إلا أن الدبلوماسية الأمريكية قد شهدت نشاطًا ملحوظا خلال الأشهر الأخيرة الماضية. ومع ذلك، يبدو أن سياسية الولايات المتحدة هذه تقبل بشكل ضمني بدور أكبر لمصر في ليبيا، ففي أوائل شهر أغسطس 2019، ناقش وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره الوزير سامح شكري الوضع في ليبيا، واتفق الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للصراع الدائر هناك. كما عكس الاجتماع رغبة الولايات المتحدة في التنسيق مع مصر فيما يتعلق بسياستها نحو ليبيا.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية