عاجل

عالم الآثار المصري الشهير زاهي حواس : لا توجد أي برديات تتحدث عن بني إسرائيل في مصر 
# ذكريات اذاعية لا تنسى …..
تحذيرات تطلقها مصر والولايات المتحدة وبعض الدول الغربية ضد إسرائيل
مواعيد صرف معاش شهر مايو بزيادة ١٥ ٪
احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطنيين تمتد الي جميع الجامعات في أمريكا
نائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي : شمال قطاع غزة لا يزال يتجه نحو المجاعة
جيرارد يختار أفضل لاعب في التاريخ
مسؤول أمريكي : الشخص الوحيد الذي يمكنه وقف إطلاق النار وانجاح صفقة التبادل بين حماس واسرائيل هو يحيى السنوار.
تطور جديد في الحرب الروسية الأوكرانية بعد ظهور منجل الموت
الحرب النووية في الشرق الأوسط محتملة لكن بإمكان روسيا منعها
وزير إسرائيلي ردا على مقترح مصري بشأن غزة إنه يمثل عرضا لاستسلام كامل من جانب إسرائيل
حبس الإعلامية الكويتية حليمة بولند سنتين مع الشغل والنفاذ عن تهمة التحريض على الفسق والفجور
الحكومة الإسبانية تضع اتحاد كرة القدم تحت الوصاية بعد ضلوعه في قضية فساد
8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة
القاهرة تشيد بجهود العاملين بمركز شبكات

عندما تتجاذب الأرواح

كتبت / مليندا كازانوفا

هل شعرت يوماً ما أنك انجذبت لشخص لمجرد أنك رأيته مرة واحدة ؟؟ هل جلست يوماً مع أحد الأشخاص لأول مرة و شعرت أنك تعرفه منذ زمن ؟؟ هل رأيته بموقف وأحسست أن أرواحكما تعلقت بشعور غريب؟ ‏فالأرواح لها قدرة على التخاطر و إدراك خبايا الأنفس ، و أثرها عميق بعمق تجاذب تلك الأرواح…!! فالقلب الطيب من الناس يحنّ إلى شكله والشرير نظير ذلك يميل إلى نظيره ومن يشاكله ، كل انسان له شبيه روحي يتناسب معه ، فكما أن هناك من يحبك بلا سبب ، هناك أيضاً من يكرهك بلا سبب تُعجب روحك بروح إنسان آخر تحس بمشاعر لا تعرف له تفسيراً ولا تجد له أثراً ، فقط سوف ترتسم على جبينك ابتسامة تعجُبّ وتحس بشعور يمازج قلبك وفرح يداعب وجدانك أن جمع الله بينكما بموقف عجيب غريب ، هذه المواقف تجعل الإنسان يـتأمل ويـتفكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ” الأرواح جـنـود مجـنـدة، ما تـعـارف منهـا ائـتلـف، ومـا تـنـافـر منهـا أخـتـلـف” رواه مسلم فيه تجد تفسير لما نتحدث عنه ، الحديث يشير إلى مسألة تآلف الأرواح التي تشابهت في الطباع والمزاج أو التركيب النفسي ، عكس تلك الأرواح المختلفة في الطباع والأمزجة أو التركيبات النفسية المعقدة أن تجاذب الأرواح من أسمى وأرقى العلاقات الإنسانيه.. لأن الوجوه والأشكال تتكرر أما الأرواح فلا تتكرر فعالم الأرواح يتعدى الشكليات والماديات حيث التجانس في الطباع الباطنة والأخلاق الخفية يورث تجاذب الأرواح وهذا ما يسمى بالتخاطر العاطفي أو تجاذب الأرواح ، أرواح التقت واتفقت واشتاقت ، يجمعها تجانس عجيب تساق لبعضها البعض كما تساق إلينا الأرزاق !!! قال ابن حجر رحمه الله في شرح الحديث : ( الأرواح جنود مجندة ) قال الخطابي : يحتمل أن يكون إشارة إلى معنى التشاكل في الخير و الشر والصلاح و الفساد . اهـ قال ابن تيمية رحمه الله 🙁 وتعارفها تناسبها ، وتشابهها فيما تعلمه وتحبه وتكرهه) اهـ فتعارف الأرواح يقع بحسب الطباع التي جبلت عليها من خير و شر فإذا اتفقت تعارفت ، و إذا اختلفت تناكرت يقول الشاعر : قريب عهدٍ بالحبيب وإنما هوى كل نفسٍ حيث حلّ حبيبها ويقول جبران خليل جبران : ‏”ما أجهل الناس الذين يتوهمون أن المحبة تأتي بالمعاشرة الطويلة ، ‏ إن المحبة الحقيقية هي ابنة التفاهم الروحي” غالباً عندما تحب روحاً عابرة فتلك الروح تحب ما بداخلك وهذا هو مبدأ تجانس الأرواح مما يعني تدفق الحب بسهولة وانعقاده بلا تكلف أو مقدمات ، أن التوافق بين إنسان وآخر لا يكون بسبب توافق عمري ولاجنسي ولا لوني أوبطول العشرة، ولا بالرفقة المستمرة ، ولكنها سر من أسرار التوافق الروحي .. ‏ جاء في التمهيد لابن عبدالبر أن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول : ‏”لا تسألنّ أحدًا عن ودّه إياك ، ولكن انظر مافي نفسك له ، فإنّ في نفسه مثل ذلك، فإن الأرواح جنود مجنّدة” اهـ وقال أيضاً ( اعتبروا الناس بأخدانهم، فإن المرء لا يخادن إلا من يعجبه ) هذه إشارة توضح ما بين الأرواح من توافق وتفاهم،، فالأرواح جنود مجندة ، وإتحاد الأرواح وتجاذبها هو توافق وتشابه في الصفات الكريمة بين الذوات ، فعندما يتناغم الفكر ، وتتعانق الارواح ‏تتحطم أمامها كل المفاهيم المادية ، ‏ليخلق توافق روحاني حيث تأخذنا الأقدار لنتقابل مع ارواح ‏تتجانس معنا نحس بما يحسون ونستشعر ما يستشعرون ، وكأن هناك رابط بين احاسيسنا ، والطبيعية شاهدة من حولنا على التوافق والتنافر ففي الكيمياء هناك أيونات تتفاعل وتتجاذب ، وفي الفيزياء عناصر تتآلف وتتنافر ، تجاذب الأرواح أقوى أنواع التجاذب لأنها الأصدق إحساساً والأكثر عمقاً ، يقول مصطفى محمود رحمه الله : ( الحب ثمرة توفيق إلهي وليس ثمرة اجتهاد شخصي ، هو نتيجة انسجام طبائع يكمل بعضها البعض الآخر ونفوس متآلفة متراحمة بالفطرة ..) ” وفي علم النفس : – ‏( سبب عدم قدرتك على إخراج شخص ‏من تفكيرك هو أن الشخص ذاته يفكر بك أنه ‏تجانس الأرواح ) ‏التشابه الأخلاقي يولد تجاذب في الأرواح ‏روحه تحمل نفس المشاعر ‏ونفس الأفكار ‏نذهل أحيانا عندما نجد انسان يشبهنا ليس بالمظهر ولكن في الروح !! ها هنا قد نتساءل : كيف يقع الحب ؟ أن الحب الذي نتحدث عنه بين شخصين ، إنما هو أشبه بطاقة كامنة موجودة من ذي قبل و يتم تأجيل المشاعر إلى حين وصول اللحظة المادية التي تجمع الروحين بلقاء حاسم فيتم تلاقي الأرواح و‏تناغم الفكر وتجانس النبض ولذة النظر من هنا يمكن القول بأن علاقات الحب الناجحة المستمرة سببها تآلف الأرواح والعكس صحيح ، ولـعـل هذه الظاهـرة غـريـزة فطـريـة بعـيدة عن الحـواس الطبـيـعـية الخمس ، في حياتنا أشخاص يعنون لنا الكثير والكثير مع أننا لم نخالطهم إلا فترة وجيزة ، عليه يكون هذا التعلق ليس ذنبا لأن تجاذب الأرواح أمر لا إرادي فالأرواح جنود مجندة ، ‏يقول مصطفى العقاد : ( نحن لا نحب حين نختار، ولا نختار حين نحب ، إننا مع القضاء والقدر حين نولد، وحين *نحب* وحين نموت )

أنا أنت وأنت
أنا كلانا روحان سٓكٓنا بدنا

قال لى المحبوب لما جئته
من ببابى قلت بالباب أنا

قال أخطأت تعريف الهوى
حينما فرقت فيه بيننا
ومضي عام فلما جئته
أطرق الباب عليه موهنا
قال من أنت قلت انظر
فما ثم إلا أنت بالباب هنا
قال أحسنت تعريف الهوى
وعرفت الحب فادخل يا أنا

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية