كتب / حسن اللبان
عندما كتب اسطورة الصحافة المصرية محمد التابعي سلسلة
مقالاته الشهيرة ( امسك حرامي) والتي اتهم فيها عبد الوهاب موسيقار الأجيال بسرقة ألحان عالمية لبتهوفن وآخرين اعبر البعض هذه الخطوة انحيازا صريحا من التابعي للموسيقار السنباطي وآخرين كانوا يرددون في جلاساتهم الخاصة اتهامات لعبد الوهاب بسرقة الحانهم والحان عالمية قدمها في أشهرأغانيه
اتت الحملة الصحفية ثمارها وألقي التابعي حجرا ثقيلا في بحيرة تقديس عبد الوهاب فوضع الكثيرون ألحانه تحت المقارنة والتقييم وربما النقد اللاذع ولكن ذلك لم يدفع أحدا من الصحفيين لمواجهة عبد الوهاب بالحقيقة ومنحه حق الرد
ظلت قدسية عبد الوهاب جدارا شاهقا يفصل بين رغبة الصحفيين في نيل رضا الأستاذ والقرب منه وبين خسارة هذه الفرصة استمر ذلك عام ١٩٦٦ حينما قررت الاعلامية ليلي رستم التلميح لقصة السرقات الفنية رد عبد الوهاب بجرأة قولي كمان سرقة عبد الوهاب لالحان الاخرين كان ذلك صريحا من عبد الوهاب عن قبوله الحديث عما هو مسكوت عنه وتابع ( أنك تخدي جملة موسيقية وتحطيها ده يبقي اسمه نقل ووفقا للمعيار الذي وضعته جمعية الموسيقيين لتقدير حالات السرقة اشترطت أربعة موازين كاملة المازورة هي الجملة الموسيقية ولكن موسيقار الأجيال ابدي اعتراضه ايضا علي هذا المعيار قائلا( ده خطأ لان العبرة بصدارة الحتة يقصد الجملة الموسيقية وبشخصيتها ولكن تحسسك انها متاخده كاملة انا عملت كده في بداياتي وتحديدا في( يا ورد مين يشترك) اللي اخذتها من بتهوفن واحب عيشة الحرية اللي اخذتها من فلكلور روسي لازم اقول ان انا اقتبستهم من مين ودي كانت حركة بايخة مني
وهذا ادي عدم فوز عبد الوهاب بجائزة اليونسكو عام ١٩٧٧ ومنحها لرياض السنباطي يرجع الي تقرير جمعية الموسيقيين التي رصدت تجاوزات عبد الوهاب في الاقتباس ولكن هب المايسترو الجميل سليم سحاب بالدفاع عن عبد الوهاب وقال انه اسطورة موسيقية وسيظل ولم يسلم الإخوان رحباني وفيروز أيضا من الاتهامات من الاقتباس من الالحان الطربية مثل اغنية بيروت مقتبسة للموسيقار الاسباني كذلك مصطفي قمر وصل الي حد النقل الكامل وتحديدا ما قدمه مع عمرو دياب وكأن القدر أراد أن ينصف عبد الوهاب تحرك ورثة عبد الوهاب لضمان حقوقهم وأمام ذلك اعترفت كارول سماحة باستخدام المقدمات الموسيقية لعبد الوهاب خاصة أغنياتها وحشاني من غنوة ليلة حب لام كلثوم ألحان عبد الوهاب