عاجل

بعد الوداع الحزين.. صلاح عبد الله يوجه رسالة مؤثرة لسليمان عيد
“القسام” تنفذ كمينا مركبا ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة شرقي غزة
مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بصفقة للإفراج عن رهائن غزة
قصف أمريكي عنيف على العاصمة اليمنية صنعاء
الإمارات في مهمة خاصة
مصر تحصل على دعم مالي كبير من دول الخليج
النور المقدس في طريقه من القدس إلى موسكو
مسؤول إسرائيلي يرد على أنباء هجوم إسرائيل على إيران من دون دعم أمريكي
مرموش يقود هجوم مانشستر سيتي أمام إيفرتون في الدوري الإنجليزي
“الأونروا” تندد بمرور 7 أسابيع على منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
بلبن تُغلق جميع فروعها في مصر وتوجه نداء للرئيس
القاهرة: المحافظ يشهد افتتاح المعرض السنوي للتعليم الفني
زيارة مفاجئة لوكيل صحة سوهاج لمستشفى طهطا العام
محافظ جنوب سيناء يستقبل سفير أرمينيا لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين
الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة مسيرة أمريكية في أجواء محافظة صنعاء

الحكيم وابنه

بقلم / رضا اللبان

أعطى أبٌ لابنهِ يوماً كيساً مليئاً بالمسامير وقال له:
يا بنيَّ كلّما أهنتَ شخصا أو ضربتَ شخصا أو جرحتَ شخصا فاذهب إلى سورِ الحديقةِ واطرق فيهِ مسماراً…..!

لم يفهمِ الولدُ لماذا طلبَ والدهُ منهُ ذلكَ.!

لكنّهُ امتثلَ لأمرهِ وفعل ذلك كثيرا

ومع مرور الأيّامِ أصبحَ الولدُ أكثرَ تحكُّما في نفسهِ وانخفضَ عددُ المساميرِ التي يطرقُها إلى أن وصلَ ليومٍ لم يطرق فيه أيَّ مسمارٍ في السُّور.!
ومن شدّة فرحهِ ذهبَ إلى والده وأخبره بذلك، فقال له:
أحسنتَ يا بنيَّ..! أنت الآن شخصٌ يتحكم بنفسهِ وأعصابه..!! لكنَّ مهمَّتكَ لم تنتهِ بعدُ..!

هنا استغرب الولدُ وقال: وماذا افعلُ بعد ذلك يا أبي؟؟
قال الأب: مع كلِّ يومٍ يمضي ولا تزعجُ أو تجرحُ أو تظلمُ فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السُّور!
وبالفعل فقد مضتِ الأيامُ واستمر الولدُ في نزع المسامير عن كلِّ يومٍ لا يؤذي فيه أحدا
إلى أن وصلَ لليومِ الذي نزعَ فيه آخرَ مُسمارٍ في ذلك السور…!! فطار مِن الفرح وذهبُ إلى والده يخبرهُ بذلكَ!

هنا .. أخذَ الأبُ ابنهُ إلى السّور وقال: أحسنتَ يا بنيّ…!
فأنتَ لم تصبح شخصا متحكما في أعصابك فقط..! لكنك أصبحتَ شخصا طيبا لا يؤذي أحدا !!
ولكن … انظر إلى الثُّقوبِ التي خلّفتها تلكَ المسامير في السُّور …. !!!
لقد استطعتَ يا بنيَّ أن تنزعَ المساميرَ التي طرقتها، ولكنكَ لا ولن تستطيعَ محوَ تلكَ الثقوبِ التي تركتها المسامير !

وكذلك هم البشرُ يا بنيَّ!! حينَ تجرحُ أحدهم فأنتَ تطرقُ مسماراً في قلبه ونفسه!
وحتى إن اعتذرتَ وأزلتَ ذلكَ المسمارَ لكنّكَ لن تنزعَ أثره…!! بل وسيبقى كذكرى مؤلمةٍ في حياةِ ذلكَ الشّخص ما دام على قيد الحياة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية