عاجل

نقطة خلافية واحدة تعرقل محادثات وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس
أبو عبيدة: الاحتلال يتكبد كل يوم مزيدا من الخسائر الاستراتيجية وطيف الضيف سيبقى كابوسا يؤرقهم
بعد تجدد القلق.. هل يهدد التسونامي سواحل مصر؟.. خبير يكشف الحقيقة
تايتانيك قبل الكارثة.. هل وصفت فعلا بأنها غير قابلة للغرق؟
باريس سان جرمان ضد تشيلسي في مواجهة نارية للتتويج بلقب كأس العالم للأندية
تصاعد الصراع في السودان ومجازر شمال كردفان وسط جهود دبلوماسية وأمنية لإعادة الاستقرار
“يا له من جنون!”.. قرار ماكرون بشأن روسيا يثير غضبا في فرنسا
لقطات مذهلة.. كيم كارداشيان “تحطم الزجاج وتنهب” أغلى حقيبة في العالم!
# *نبوءة من عينيك* شعر
ما مدى جدية الدعوات الغربية بالاعتراف بدولة فلسطينية؟
حرب نفسية من الطراز الرفيع.. مسؤول إيراني يهدد إسرائيل بالنووي!
بعد الحديث عن “مؤامرة”.. هل زاد معدل الحرائق في مصر مؤخرا؟
المغرب يهزم السنغال ويصعد لدور الثمانية بأمم إفريقيا للسيدات
# قصة اغتيال عالم مصري
لواء مصري يكشف الهدف من سعي إسرائيل لتوسيع دائرة التطبيع مع دول عربية جديدة

الحكيم وابنه

بقلم / رضا اللبان

أعطى أبٌ لابنهِ يوماً كيساً مليئاً بالمسامير وقال له:
يا بنيَّ كلّما أهنتَ شخصا أو ضربتَ شخصا أو جرحتَ شخصا فاذهب إلى سورِ الحديقةِ واطرق فيهِ مسماراً…..!

لم يفهمِ الولدُ لماذا طلبَ والدهُ منهُ ذلكَ.!

لكنّهُ امتثلَ لأمرهِ وفعل ذلك كثيرا

ومع مرور الأيّامِ أصبحَ الولدُ أكثرَ تحكُّما في نفسهِ وانخفضَ عددُ المساميرِ التي يطرقُها إلى أن وصلَ ليومٍ لم يطرق فيه أيَّ مسمارٍ في السُّور.!
ومن شدّة فرحهِ ذهبَ إلى والده وأخبره بذلك، فقال له:
أحسنتَ يا بنيَّ..! أنت الآن شخصٌ يتحكم بنفسهِ وأعصابه..!! لكنَّ مهمَّتكَ لم تنتهِ بعدُ..!

هنا استغرب الولدُ وقال: وماذا افعلُ بعد ذلك يا أبي؟؟
قال الأب: مع كلِّ يومٍ يمضي ولا تزعجُ أو تجرحُ أو تظلمُ فيه أحداً انزع مسماراً من ذلك السُّور!
وبالفعل فقد مضتِ الأيامُ واستمر الولدُ في نزع المسامير عن كلِّ يومٍ لا يؤذي فيه أحدا
إلى أن وصلَ لليومِ الذي نزعَ فيه آخرَ مُسمارٍ في ذلك السور…!! فطار مِن الفرح وذهبُ إلى والده يخبرهُ بذلكَ!

هنا .. أخذَ الأبُ ابنهُ إلى السّور وقال: أحسنتَ يا بنيّ…!
فأنتَ لم تصبح شخصا متحكما في أعصابك فقط..! لكنك أصبحتَ شخصا طيبا لا يؤذي أحدا !!
ولكن … انظر إلى الثُّقوبِ التي خلّفتها تلكَ المسامير في السُّور …. !!!
لقد استطعتَ يا بنيَّ أن تنزعَ المساميرَ التي طرقتها، ولكنكَ لا ولن تستطيعَ محوَ تلكَ الثقوبِ التي تركتها المسامير !

وكذلك هم البشرُ يا بنيَّ!! حينَ تجرحُ أحدهم فأنتَ تطرقُ مسماراً في قلبه ونفسه!
وحتى إن اعتذرتَ وأزلتَ ذلكَ المسمارَ لكنّكَ لن تنزعَ أثره…!! بل وسيبقى كذكرى مؤلمةٍ في حياةِ ذلكَ الشّخص ما دام على قيد الحياة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية