كتبت: عفاف فؤاد
ذكر رئيس البرلمان العربى الدكتور مشعل بن فهم السلمى، إن مبادرة البرلمان العربى بإقرار “القانون الاسترشادي لحفظ الآثار العربية وحمايتها”، تأتى فى ظل ما تتعرض له الآثار العربية من مخاطرٍ وتحدياتٍ سواء كانت بشرية أو طبيعية، مثل الحروب والنزاعات المسلحة وجرائم النهب والسرقة والتهريب والتشويه والتدمير والإرهاب ، وكذلك تأثير تغيرات المناخ والكوارث الطبيعية.
وفي بيان اليوم الثلاثاء، أكد السلمي, أن مبادرة البرلمان العربي بإقرار “القانون الاسترشادي لحفظ الآثار العربية وحمايتها” في جلسته الأخيرة التي عقدت في يناير الماضي، يأتي إدراكاً من البرلمان للمخاطر المُحدقة بالآثار العربية في ظل ظروف عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي تشهدها عدد من الدول العربية، مؤكدا أن الهدف من وضع هذا القانون العربي الموحد، هو أن تستند إليه الدول العربية عند إعداد أو تحديث تشريعاتها الوطنية بشأن حماية آثارها.
وأوضح أن “القانون الاسترشادي لحفظ الآثار العربية وحمايتها” يهدف إلى تحقيق الحماية القانونية للآثار العربية على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتقديم مبادئ استرشادية للدول العربية تأخذ بعين الاعتبار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحفظ الآثار وحمايتها، ووضع آليات عملية لمساعدة الدول العربية على توثيق الآثار والممتلكات الثقافية وتسجيلها في قوائم وطنية، واستحداث قواعد صارمة لمنع سرقة الآثار العربية أو تهريبها واستعادة المنهوب منها خارج الدول العربية،ووضع أسس مواجهة حالات التعدى عل المواقع الأثرية العربية، وحظر إتلافها أو إلحاق الضرر بها أو تشويهها أو تغيير معالمها أو تقليدها، بجانب استحداث آليات وتدابير جديدة لحفظ الآثار العربية وحمايتها وزيادة الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية.
كما اكد علي حرص البرلمان العربي على مناقشة القانون على أوسع نطاق عربي، حيث تمت مناقشته مع عددٍ من الخبراء العرب المتخصصين في مجال الآثار، ودراسته مع المجالس والبرلمانات العربية, ومع الوزرات المعنية بالآثار في الدول العربية.