عاجل

باكستان تعلن “بدء الرد” على الضربات الهندية
مصر.. الطبيب الشهير حسام موافي يتحدث عن أهم وأبرز أسباب الموت المفاجئ (فيديو)
محمد صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2025
خلافات ومشاكل كبيرة لمستأجري الايجار القديم
“البنزين المغشوش” يواصل إثارة الجدل في مصر وبرلماني يقول: مافيا منظمة تهدد الأمن القومي
الهند توقف العمل في 32 مطارا مدنيا بسبب القصف الباكستاني
بوتين: علاقاتنا مع مصر تتطور بنجاح
الجيش الباكستاني: الهند استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية بضربات صاروخية
تعليم بالقاهرة.. تفقد المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية
وزير العمل ومحافظ القاهرة يسلمان عقود عمل جديدة لذوي همم
138 مليون يورو يحصدها سان جيرمان بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أوروب
تأجيل القرار لـ15 مايو لعدم ورود أسباب قرار الرابطة
إنريكي يعرب عن سعادته بتأهل سان جيرمان لنهائي دوري أبطال أوروبا
الوزراء: نسعى لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري بتنفيذ المشروعات
الأهلى يتواصل مع فاركو لضم ياسين مرعي

فزاعة سد النهضة!

رباب حرش

فزاعة سد النهضة!. … مصر هبة النيل الأزرق ذلك ان 66% من المياه تستمد من هذا الرافد، ويشهد التاريخ علي حسد سكان المنبع المتخلفين لسكان المصب المتقدمين وهو ما جعل الملجا الوحيد للمستعمرين عقب كل محاولة فاشلة لاخضاع مصر هو قطع النيل الأزرق عنها.. فالبرتغاليون بعد ان خنقوا مصر موقعا عن طريق الراس فكروا في خنقها موضعا عن طريق اعالي النيل فلجاوا الي بيرسترجون ملك الحبشة لكي ينفذ حلمهم بشق مجري من منابع الازرق الي البحر الاحمر فتحول المياه اليه وتترك مصر لتختفي من خريطة العالم، ولكن بطبيعة الحال لم يكن لهذا المشروع الجنوني من مكان الا سلة مهملات التاريخ، وقد عادت الفكرة في صورة مخففة فيما بعد علي يد الاستعمار البريطاني في السودان وشرق أفريقيا وارتفعت الأصوات تطالب بمنع مياه النيل عن مصر كأداة للضغط السياسي والمساومة الاستعمارية وتأتي هذه التهديدات من المعاندة للحقائق الطبوغرافية والهيدرولوجية فمياه النيل تتجه الي مصر في النهاية كظاهرة طبيعية قامت عليها حياة بشرية كاملة قبل أن يعرف سكان المنبع الحياة المستقرة المنظمة في أية صورة، فهي حق تاريخي وجغرافي مكتسب يعترف به القانون الدولي والشريعة الجغرافية كملكية ذاتية طبيعية لمصر. كما أن الطبيعة قد وازنت وعوضت تلقائيا بين المطالب والحاجات الحقيقية من الماء لكل قطاع بالنهر فابنتظام مطرد يقل اعتماد كل قطاع وحاجته الطبيعية الي المياه حيث يزداد المطر باتجاهنا من المصب الي المنبع فلا يمكن ان يكون لاوغندة وكينيا والسودان وإثيوبيا فائدة في حصة اكبر من المياه ولهذا تظل الأغلبية العظمى من النيل إرثا طبيعيا لمصر.. اكدت عليه جميع الاتفاقيات الدولية بتوقيع كل من بريطانيا وفرنسا بدءا من 1902 و1906و1929 ونصت جميعها علي منع إقامة أية مشروعات علي الأزرق وحق مصر في الاعتراض علي الاقلال من حصتها كاملة وبرغم ان قطع النيل حجة للمستعمر البليد الا اننا لانقلل من خطورة الاقدام عليها والتلويح بها ولهذا جاءت اهم مشاريع الري داخل الحدود المصرية لتكون في مأمن من الضغوط السياسية والتهديدات الحربية وكانت سببا في تفضيل مشروع السد العالي علي شبكة مشروعات أعالي النيل التي اشتدت الدعوة لها في الثلاثينيات ولقيت تاييد وتمويل كبير من الدول الكبرى!. تلك الدول التي استطاعت اليوم تمويل سد النهضة رغم اعتراض مصر ورفض مشاركتها في الفحص والتفتيش بل وطلبت اثيوبيا تنازل مصر عن حق الفيتو علي توزيع المياه و جاء القرار بمنح آبي احمد رئيس وزراء إثيوبيا نوبل للسلام ،كمن سبقوه من توكل كرمان والبرادعي وكل من غرس نبتة التدمير التي عجزوا عن غرسها في السابق وساهمت في اخضاع الشعوب العربية وبمعني ضمني قادة الجيل الرابع من الحروب، وكما كان السلاح النووي فزاعة العالمية الأولى والثانية، سيصيح سد النهضة فزاعة مايستجد من اجيال للحروب.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية