بقلم دكتورة / أميرة النبراوى
في الصباح ياأمي سأرحل الي بيتي
واتركك بعداسبوع العيد سعدت معكِ يانور العين وحبه القلب وعلي قدر البهجه معكٍ وبك .انفطر قلبي حزنا وألماوانا اري دموعك المتحجره
واحاول جاهده ان ابعد الحزن عنك بلا جدوي
تنظرين الي كفاحك وسهرك في الماضي مع أبناء هم الآن رجال. و ضياع عمرك كله ومالك في تربيتهم علي عزه النفس والكبرياء .
وبعد زواجهم نسوا الام وفضلها والجنه تحت قدميها .الم يسأل الابن نفسه هل ادخل الجنه بزوجه جاحده علي الأم ؟الا تحضر وتضعها في قلبك وضميرك وتخفف دموعها التي لاتقف. يوم النحر آتي وهي وحيده لاحول ولاقوة لها إلا بالله تقف تذبح وحيده لا ابن ولاعون كل في حياته وبيته و تسقط من حساباته في العيد بعيدا مستمتعا في الساحل والسخنه .بعد العمر الطويل وهي كانت تقف تحتفل مع الأبناء وتسعدهم بكل قوتها.
تقف الآن واهنه وحيده
ولا سند ولاآمان.
قلبي يعتصره الألم حزنك ينهش في روحي وأنا اقبل قدميكِ أن ترحمِ نفسك وتترفقي بها .
واذا بها تنفجر صارخه دموعها تنزل مبلله وجنتيها المضيئه بنور الله وقرانه الذي تتلوه طوال اليوم فهي علي مدار عمرها الطويل قرابه نصف قرن ارمله وحيده لم يكن لها غير القرآن ونيس وبعده اولادها وتقول صارخه بكل الشجن أمك ماتت من زمن. يوم جحود الابناء ورحيل الحب وقسوة قلب اولادها تبكي، اغلقوا أبواب بيوتهم في وجهي اخرجوني من مشاركه حياتهم هم و احفادي .لم تدمع عيني فقط بل قلبي ينفطر حزنا والما. اليس لي حق في اولادي ؟اكملت كلماتها هي ونفذت كل طاقاتي ولم اعد اقوي علي كتمان حزني من اخوه كل سماتهم الجحود والعقوق إرضاء لزوجاتهم اللائي في الأصل الأم عاملتهن كأنهن بناتها لم تتدخل في حياتهن أو تفرض رأيها أو تسافر معهم صيفااو شتاء. عفوا امي المك يمزقني وينهش روحي.
أشعر بضعفي من مواجهه العالم و انتِ تبكين و كل هذا الثقل بداخلي .أشعر مراره الرجوع بيتي. اخشي
رحيل طهاره قلبي وروحي وسلامته. اعلم صعوبه ذاك عليكِ وانت تقولين قلب ابنتي طاهر نقي لايعرف الرحيل مع قسوه الأيام و السنين وغدر الاحباب ولن أكون بخير ابدا وانا بعيده عنك لانك اجمل واروع حب سادعو برحيل الحزن والهم عن قلبك ياأمي تعودين كما رأيتك وانا طفله ينبوع حب وشطآن آمان ساكون بخير اذا انت بخير واعلم يقينا إلا الأم من تسبب في دموعها. يتلقي مصيره وحده من الله.بعد بكاء قلبهاو كسر خاطرها