عاجل

ارتفاع الأصول الأجنبية لدى القطاع المصرفي
ترامب يأمل في التوصل لاتفاق بشأن غزة بعد زيارة نتنياهو
دخلت التاريخ.. العداءة الكينية شيبيت تكسر حاجز 14 دقيقة
“نصيحة طبية” غيرت طريق ديوجو جوتا.. ثم كانت نهايته
مصر.. فضيحة فنية على الهواء
مصر ترد على أنباء تعرضها لخسائر بـ600 مليون دولار خلال شهر بعد تحذير من أزمة غير مسبوقة
50 صاروخا وقنبلة أسقطتها مقاتلات إسرائيلية على موانئ ومحطة كهرباء والسفينة “غالاكسي ليدر” في اليمن
عاجل: إسرائيل تشن هجوماً على مدينة الحديدة في اليمن، والحوثيون يؤكدون التصدي للهجوم
تركيا يمكنها الرصد والاشتباك مع F-35 الإسرائيلية على بُعد 400 كم
ذكر يجعلك أفضل من السابقين واللاحقين .. ردده 100 مرة في الليل
أفضل من الماء.. تناول هذا المشروب خلال فصل الصيف
الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا عاجلا لإخلاء مواقع في اليمن
صفارات الإنذار تدوي في مستوطنات غلاف غزة
# امرأة من خارج الكوكب… حين يصبح الإحساس وطناً لا يُسكن
أزمة خانقة في إسرائيل: أوقفوا نزيف الجنود والذخيرة والموارد العبثي في غزة.. خسائر هائلة

عالمة مصرية تكشف لغز سر التحنيط

كتب / حسن اللبان

تمكنت عالمة متخصصة بالأثار المصرية والمصريات من اكتشاف طريقة التحنيط القديمة التي اتبعها الفراعنة والمصريين القدماء، والتي حيرت العلماء لعقود، بسبب تميزها وقدرتها على حفظ الأجساد لفترات طويلة جدا.

قامت عالمة المصريات في جامعة كوبنهاغن الدنمركية، صوفي شيت، بإعادة بناء عملية التحنيط المستخدمة في إعداد المصريين القدماء للحياة الآخرى، استنادا إلى دليل تم اكتشافه مؤخرا في بردية مصرية طبية عمرها 3500 عام، في اكتشاف اعتبر أقدم دليل على التحنيط تم اكتشافه حتى الآن.

اعتبر التحنيط في مصر القديمة فنا مقدسا، وكانت معرفة هذه العملية حكرا على عدد قليل جدا من الأفراد. ويعتقد علماء المصريات أن معظم أسرار هذا الفن انتقل شفهيا من محنط إلى آخر، لذا فإن الأدلة المكتوبة حول الطريقة نادرة جدا؛ حتى ظهور وتحديد نصين فقط تحدثا عن التحنيط.

وفوجئ علماء المصريات بالعثور على دليل موجز عن التحنيط في نص طبي يهتم بشكل أساسي بالأدوية العشبية وتورمات الجلد، حيث تم تحرير وإعادة صياغة هذا الدليل مؤخرًا بواسطة عالمة المصريات بجامعة كوبنهاغن، صوفي شيدت.

وتقول العالمة في تصريحات نقلتها مجلة “eurekaler”العلمية المتخصصة: “تم ترك العديد من الأوصاف لتقنيات التحنيط التي نجدها في هذه البردية موجهة للمحنطين اللاحقين”.

المخطوطات موجهة لأصحاب الاختصاص

ونوهت العالمة إلى أن أوصاف طريقة التحنيط مفصلة للغاية في البردية الطبية، وأن النص مخصص فقط لتذكير العاملين المتخصصين في عملية التحنيط: “لذلك يجب أن يكون القراء المقصودون متخصصين ويحتاجون إلى تذكيرهم بهذه التفاصيل، مثل الوصفات غير الواضحة واستخدامات أنواع مختلفة من الضمادات. بالإضافة إلى بعض العمليات الأبسط”، على سبيل المثال توضح صوفي شيدت أن تجفيف الجسم بالنترون قد تم حذفه من النص.

تحنيط وجه الميت اكتشاف جديد

وتضيف العالمة: “من المعلومات الجديدة المثيرة التي يزودنا بها النص تتعلق بإجراءات تحنيط وجه الميت. نحصل على قائمة مكونات علاج يتكون بشكل كبير من مواد عطرية نباتية ومواد رابطة يتم طهيها في سائل، حيث يقوم المحنطون بتغطية قطعة من الكتان الأحمر، ثم يتم وضع الكتان الأحمر على وجه المتوفى من أجل تغليفه في شرنقة واقية من مادة عطرية ومضادة للبكتيريا، ويتم تكرار هذه العملية لمدة أربعة أيام من عملية التحنيط”.

وعلى الرغم من أن هذا الإجراء لم يتم طرحه من قبل، إلا أن الفحوصات التي أجرها علماء الأثار في مصر على العديد من المومياوات من نفس فترة هذا الدليل وكانت وجوهها مغطاة بالقماش والراتنج، حيث اعتبرت العالمة أن هذا الإجراء يتناسب هذا جيدًا مع إجراء الكتان الأحمر الموصوف في هذه المخطوطة.

طقوس احتفالية مقسمة لـ4 مراحل

تكمن أهمية دليل بردية “اللوفر – كارلسبرغ” في إعادة بناء عملية التحنيط، حيث حدد العملية بأربعة أقسام رئيسية تمثل كل منها مترة زمنية محددة، كل فترة تستمر لأربعة أيام. حيث يعمل المحنطون بنشاط على المومياء كل أربعة أيام.

وتشير العالمية إلى وجود مواكب من الطقوس الاحتفالية، حيث تشهد هذه الأيام احتفالات بمناسبة استعادة السلامة الجسدية للمتوفى، ويبلغ عدد المواكب الاحتفالية 17 موكباً خلال فترة التحنيط. وفي الفترات الفاصلة بين الأيام الأربعة، كان الجسم يغطى بقطعة قماش وطبقة من القش الممزوج بالعطريات لإبعاد الحشرات.

عملية التحنيط تتم على مرحلتين

تتم عملية التحنيط ضمن ورشة خاصة تقام خصيصا لهذا العمل بجانب القبر، وتستمر لـ70 يوم، تقسم إلى فترتين أساسيتين، فترة تجفيف لمدة 35 يومًا وفترة تغليف لمدة 35 يومًا.

خلال فترة التجفيف، يعالج الجسم بالنطرون الجاف من الداخل والخارج، ويبدأ علاج الجسد بالنطرون في اليوم الرابع من التحنيط بعد تنقية الجسم وإزالة الأعضاء والدماغ والعيون. وخصصت فترة الـ 35 يوما الثانية لتغليف المتوفى بالضمادات

لماذا أطلق على “اللوفر كارلسبرغ” هذا الاسم

المخطوطة التي كانت العالمة، صوفي شيت، تعمل عليها لسنوات في أطروحة الدكتوراه الخاصة بها تحت عنوان “العلوم الطبية في مصر القديمة: ترجمة وتفسير لبردي اللوفر – كارلسبرغ”، سميت بهذا الاسم لأن نصف البردية موجود في متحف اللوفر بباريس والنصف الآخر من البردية موجود في كارلسبرغ بجامعة كوبنهاغن.

وكانت البردية، بحسب المصدر، في الأصل مملوكة لجامعين خاصين، ولا تزال عدة أقسام منها مفقودة.

واستنادًا إلى علم الباليوغرافيا، يرجع تاريخ البردية التي يبلغ طولها ستة أمتار إلى عام 1450 قبل الميلاد تقريبًا، مما يعني أنها تسبق المثالين الآخرين الوحيدين لنصوص التحنيط بأكثر من ألف عام.

ومن المقرر نشر الدراسة حول تحليل مضمون البردية في عام 2022 كتعاون بين متحف “اللوفر” ومجموعة البردي “كارلسبرغ”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية