عاجل

# كتاب “قوة التركيز”
ماذا سيقول الإنسان عندما يقف أمام الله؟”.. البابا تواضروس الثاني يعلق على الوضع في غزة
رئيس وزراء إثيوبيا يوجه دعوة مفاجئة لمصر: لن يستطيعوا تعطيل افتتاح السد
وفاة لاعب ليفربول ديوغو جوتا عن عمر يناهز 28 عاماً في حادث سيارة
بحث مستجدات المرحلة الرابعة من “ممشى أهل مصر” ببنها
حلول عاجلة لتحديات المنطقة الصناعية بأبو رواش
الصحة بالإسكندرية تطلق 4 قوافل طبية مجانية
جنايات المنصورة تحيل أوراق 5 متهمين للمفتي لقتلهم نجل عمهم بالدقهلية
التعليم: مجانية التعليم حق يكفله الدستور والقانون ولا يقبل النقاش
عبدالرزاق حمد الله ينضم للهلال السعودي
وزير الخارجية الإيراني: برنامجنا النووي سلمي
الكرملين: بوتين وماكرون لم يتطرقا لجهود الوساطة بين واشنطن وطهران
إيران: نحن مع السلام وعازمون على الدفاع عن سيادتنا
إسرائيل: سيتم إنشاء هيئة تابعة للشرطة لمواجهة عنف المستوطنين ضد الجيش
خلال انتظار المساعدات جنوبي غزة.10 شهداء بنيران الاحتلال

[ أسوس رجالا ولا أسوس خرافا ]

كتب  /  رضا اللبان

*قصة حقيقية*

دخل رجل اسمه *جارية بن قدامة السعدي* ذات يوم على أمير المؤمنين *معاوية بن أبي سفيان* ، وكان عند معاوية ثلاثة من وزراء قيصر الروم.
– قال معاوية لجارية :
ألست الساعي مع علي في كل مواقفه ..؟!
– قال جارية:
دع عنك علياً، كرم الله وجهه، فما أبغضنا علياً منذ أحببناه، ولا غششناه منذ نصحناه .
– قال معاوية:
ويحك يا جارية، ما كان أهونك على أهلك إذ سموك جارية !
– قال جارية:
أهون على أهلك أنت الذين سمّوْك معاوية، وهي الكلبة التي شبقت فعوت، فاستعوت الكلاب !
– فصاح معاوية:
اسكت لا أم لك !
– قال جارية :
بل تسكت أنت يا معاوية ، لي أم ولدتني وللسيوف التي لقيناك بها، وقد أعطيناك سمعاً وطاعة على أن تحكم فينا بما أنزل الله، فإن وفيت، وفينا لك، وإن ترغب فإنا تركنا رجالاً شداداً، وأدرعاً مداداً، ما هم بتاركيك تتعسفهم أو تؤذيهم .
– صاح فيه معاوية:
لا أكثر الله من أمثالك .
– قال جارية:
يا هذا – ولم يقل أمير المؤمنين أيضاً – قل معروفاً، وراعنا، فإن شر الرعاء الحطمة .

ثم خرج جارية من المجلس غاضباً دون أن يستأذن الخليفة !

فالتفت الوزراء الثلاثة إلى معاوية، فقال أحدهم:
إن قيصرنا لا يخاطبه أحد من رعاياه إلا وهو راكع، ملصق جبهته عند قوائم عرشه، ولو علا صوت أكبر خاصته، أو ألزم قرابته، لكان عقابه التقطيع عضواً عضواً أو الحرق، فكيف بهذا الأعرابي الجلف بسلوكه الفظ، وقد جاء يتهددك، وكأن رأسه من رأسك ..؟!

فابتسم معاوية، ثم قال:
أنا أسوس رجالاً ولا أسوس خرافاً ، رجالا لا يخافون في الحق لومة لائم، وكل قومي كهذا الأعرابي، ليس فيهم واحد يسجد لغير الله، وليس فيهم واحد يسكت على ضيم، وليس لي فضل على أحد إلا بالتقوى، ولقد آذيت الرجل بلساني، فانتصف مني، وكنت أنا البادئ، والبادئ أظلم !

تأثر أكبر وزراء الروم وبان عليه الحزن ، فسأله معاوية عن سبب اضطرابه ، فقال:
كنا نظن أنفسنا أكفاء لكم في المنعة والقوة قبل اليوم، أما وقد رأيت في هذا المجلس ما رأيت، فإنني أصبحت أخاف أن تبسطوا سلطانكم على حاضرة ملكنا ذات يوم !

وجاء ذلك اليوم بالفعل، فقد تهاوت بيزنطية تحت ضربات الرجال، فكأنها بيت العنكبوت… فهل يعود المسلمون رجالاً، لا يخافون في الحق لومة لائم ..؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية