بقلم الأستاذة الدكتورة / ريم شطيح
الكرامة مجد يأتي نتيجة عقل مستقيم وجاد وكل الحلول التي تؤدي إلى الكرامة تقتضي الموت، وكل الحلول التي تؤدي إلى العيش تقتضي الذل. فلا سعادة بلا كرامة.
الكرامة أولا ثم الحب
*************
ريم شطيح – الكرامة!
في سنٍّ مُتقدّمة، يستطيع الإنسان تعلُّم أشياء كثيرة واكتساب أفكار جديدة وغيره، إلاّ الكرامة، فإنْ لم ينشأ عليها ويتشرّبها منذ طفولته لن يقوى لاحقاً حتى على فهمها.
وقد يتكوّن لديه مع الوقت وفي كل موقف ردّة فعل عِدائية اتجاه مَن يحمل الكرامة فِكراً ونَهجاً!
الكرامة كالحرية حالة فِطرية للإنسان، إمّا تُعزَّز بالتربية والفِكر وإمّا تُكبَت وتُهمَّش حتى تضمحلَّ داخل الفرد وتضمحل الحاجة لها، ولهذا لن يفهمَها مَن يغلب عليه الخوف من كل شيء ويسكنه في كل مواقفه.
وفي هذا السِّياق، لا يمكن أن يتساوى هذا مع ذاك؛ فما يميّز الإنسان عن باقي المخلوقات هو ذلك الفِكر الحُر ومعركته الوجودية من أجل الحرية والكرامة، فإذا فُقِدت هذه الرغبة؛ مات شيء من إنسانية الفرد وأصبح أكثر تقبُّلاً للظلم سواء كان مُتلقِّياً له أو فاعله، ومُعادياً لصاحب الكرامة وناشد الحرية.
أقول هنا إنه في النهاية “الإنسان موقف” وهذا ما يبقى. نقطة انتهى.
د.ريم شطيح –
كاتبة و باحثة سورية أمريكية
أستاذة علم نفس و أنثروبولوجيا بأكثر من جامعة أمريكية























































