بقلم دكتورة / نجوى كامل
في مثل هذا اليوم ٢٤ ديسمبر من عام ١٩٧٦ توفي محمد التابعي الصحفي المصري الكبير الذي تتلمذ علي يديه عشرات من الأسماء اللامعة في الصحافة منهم مصطفي أمين ومحمد حسنين هيكل وكامل الشناوي واحسان عبد القدوس وأحمد رجب وغيرهم .. تعددت الألقاب التي أطلقت عليه ومنها أمير الصحافة ودونجوان الصحافة . ولد محمد التابعي في ١٨ مايو ١٨٩٦ في خليج الجميل في محافظة بورسعيد ، بدأ حياته الصحفية كاتبا للمقالات الفنية في جريدة الأهرام ، كان يوقعها باسم “حندس ” حيث كان يعمل آنذاك موظفا في البرلمان ثم استقال من وظيفته الحكومية وتفرغ لممارسة العمل الصحفي في مجلة روز اليوسف التي أسستها السيدة روز اليوسف عام ١٩٢٥ وكانت مقالاته السياسية سببا في رواجها الكبير ، حتي تركها وأنشأ مجلة ( آخر ساعة ) عام ١٩٣٤ ، كما شارك محمود ابو الفتح وكريم ثابت في إصدار جريدة ( المصري ) ١٩٣٦ علي مبادئ الوفد ثم باع حصته فيها الي أبو الفتح ، ويعد التابعي صاحب مدرسة صحفية جديدة ومميزة آنذاك مازالت ارهاصاتها مؤثرة في الصحافة المصرية الي يومنا هذا ، تعرض للسجن مرتين في عهد الملك فؤاد ، عام ١٩٢٩ وعام ١٩٣٣ . تولي رئاسة تحرير آخر ساعة بعد ان باعها للاخوين أمين ثم عمل مدير تحرير الاخبار . أصدر التابعي عددا من الكتب والقصص منها : أسرار الساسة والسياسة ، وبعض من عرفت ، وأحببت قاتلة ، وليلة نام فيها الشيطان وغيرها كما كان هو موضوع عدد آخر من الكتب . من أقواله المأثورة التي مازالت تتردد حتي الآن :
🍀رسالتي الصحفية أن أحارب الظلم أيا كان وأن أقول ما اعتقد انه الحق
🍀انا لا أسكت علي الحال المايل ، أري ان الصحافة تستطيع ان توجه الرأي العام ولا تتملقه أو تكتب مايسره أو يرضيه
🍀أن يفوتك ١٠٠ سبق صحفي أفضل من أن تنشر خبرا كاذبا.























































