عاجل

الجيش المصري يكشف عن رداء خفي
أمير قطر في الرياض لرئاسة اجتماع مجلس التنسيق الثامن مع السعودية
أحمد الشرع: العلاقات مع تركيا والسعودية وقطر والإمارات “مثالية” ومع مصر والعراق “مقبولة”
ارتفاع البورصة المصرية لأعلى مستوى في تاريخها
الكشف عن “أسد” التميمة الرسمية لنهائيات كأس أفريقيا 2025 التي سيحتضنها المغرب
السيسي وحفتر يبحثان ترسيم الحدود البحرية
“نتنياهو يرغب في لقاء السيسي”
تعرف على ساعات النوم “الذهبية”
بين الفوز الحاسم والحسابات المعقدة.. سيناريوهات تأهل مصر إلى ربع نهائي كأس العرب
“قوات الدعم السريع” تعلن سيطرتها على حقل هجليج النفطي الاستراتيجي في السودان
براتب ضخم.. وجهة محتملة تنتظر محمد صلاح بعد مغادرة ليفربول
السوريون يحيون الذكرى الأولى لسقوط نظام بشار الأسد
# ظلّك في الوريد …… قصة قصيرة
العربية تتألق وتتأهل إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
تأجيل محاكمة سارة خليفة في قضية المخدرات الكبرى

الجيش المصري يكشف عن رداء خفي

كتب د / حسن اللبان

كشف الجيش المصري عن تطوير وإنتاج رداء تمويه حراري مضاد للمُسيّرات يعمل على خفض البصمة الحرارية للمقاتل وتقليل احتمالات رصده.

الجيش المصري يكشف عن رداء خفي

الرداء الجديد، الذي عُرض لأول مرة داخل جناح وزارة الإنتاج الحربي خلال فعاليات معرض الصناعات الدفاعية EDEX 2025، يمثل دخول مصر رسميًّا إلى سباق “التمويه متعدد الطيف”، الذي بات عنصرًا أساسيًّا في الحروب المعاصرة.

النسخة المعروضة تحمل لوحة تعريف تُشير إلى أنها من إنتاج مركز التميز العلمي والتكنولوجي التابع لوزارة الإنتاج الحربي، ما يؤكد أن العمل لم يقتصر على تصميم شكلي، بل اعتمد على منهجية بحث وتطوير داخل منظومة الدفاع المصرية.

ويعتمد الرداء على نسيج مركّب متعدد الطبقات، يدمج أليافًا صناعية ومواد نانوية مصممة خصيصًا لكسر الإشعاع الحراري الصادر عن جسم الإنسان، وهو ما يجعل عملية تتبع المقاتل عبر كاميرات FLIR أو درونات الاستطلاع أكثر صعوبة.

يأتي تصميم الرداء استجابة لتجارب الصراعات الأخيرة، خصوصًا الحرب في أوكرانيا، التي أظهرت كيف تحوّلت الدرونات الحرارية الصغيرة إلى أخطر أدوات القنص والاستهداف.

ولذا، يهدف الرداء المصري إلى تخفيض التوقيع الحراري للجندي، وليس منحه “اختفاءً كاملاً”، وهو نهج تتبعه الدول المتقدمة في أنظمة التمويه الحراري المحمولة على الأفراد، حيث أثبتت التجارب أن النجاح يعتمد على جودة المادة، وطريقة الاستخدام، وملاءمة البيئة المحيطة.

بحسب الخبراء، يُعد هذا النوع من التجهيزات ضروريًّا لوحدات:

  • القنص
  • الاستطلاع
  • العمليات الخاصة
  • المقاتلين العاملين في مساحات مفتوحة تحت تهديد درونات FPV أو المُسيّرات الانتحارية

فـالرداء يمنع ظهور حرارة رأس الجندي وجذعه كهدف واضح يمكن تتبعه، ويخلق ما يشبه “صورة حرارية مضلِّلة” تُربك أنظمة الاستشعار.

إطلاق هذا الرداء يأتي ضمن سلسلة أدوات دفاعية طورتها مصر خلال العامين الأخيرين لمواجهة تهديد المسيرات، تشمل:

  • أنظمة التشويش مثل Hares-2
  • منظومات الاشتباك القصير المدى X29
  • وسائل الرصد والتحذير
  • حلول التخفي الحراري لحماية الأفراد

وهو ما يشير إلى بناء “حزمة متكاملة” تشمل الدفاع النشط والدفاع السلبي، وتؤكد أن مصر تتعامل مع تهديد الدرونات باعتباره عنصرًا جوهريًّا في مستقبل المعارك.

يبقى الإعلان عن هذا الرداء مؤشرًا على أن وزارة الإنتاج الحربي تتحرك في اتجاه تطوير مواد وتمويهات حديثة محليًّا، وهي تقنية كانت قبل سنوات قليلة حكرًا على عدد محدود جدًّا من الجيوش والشركات المتقدمة.

وبرغم أن فعالية أي رداء من هذا النوع تظل مرتبطة بظروف الاستخدام الميداني، فإن دخول الصناعة المصرية هذا المجال يضعها ضمن الدول التي تبني جيلًا جديدًا من معدات حماية الأفراد في عصر “حروب الاستشعار”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net