بقلم الكاتبة الصحفية / راندا بدر
يا سادة … يا كرام … يا من تبحثون عن بصيص أمل في عالم يختنق بالسياسيين التقليديين الذين يحملون وجوهاً كالتماثيل الصماء ، البكماء ، و كلاماً كالجرائد الرسمية !!!
شاهدت اللقاء كما شاهدتم … شاب من الصحراء يخطو إلى البيت الأبيض ، و كأنه يدخل مجلساً عربياً !
لا انحناءات مبالغ فيها ، لا نظرات خائفة او متوترة ، لا كلمات محفوظة كأنها من مسرحية مدرسية ،
الأمير محمد بن سلمان … هذا الشاب الذي كسر القالب الذي تعودناه ! يتحدث الإنجليزية بطلاقة ، و كأنه يخاطب أبناء جيله في مقهى ستاربكس ، لا كمن يقف أمام أقوى رجل في العالم !؟
، و لكن … هل كانت المفاجأة في اللغة ؟
لا وألف لا !
المفاجأة كانت في ” الثقة ” … هذه الكلمة التي نفتقدها في عالمنا العربي !
ثقة الشاب الذي يحمل مشروعاً ، و يؤمن بأن الشباب ليسوا ” قادة الغد ” بل قادة اليوم ، و اللحظة !
لقد رأيته فذكرتني بمقولة عميقة :-
” لا تنتظر حتى يصبح الرمل صخراً … اصنع من الرمل زجاجاً يضيء ” ، هذا ما يفعله هذا الشاب !
، و أقولها صريحة … أنا الذي عودتكم على النقد اللاذع ، الذي أمسكت قلمي كالمشرط لأقطع به هراء الكثيرين … أنا اليوم أكتب كلمات ثناء !
لماذا ؟
لأن الأمير محمد يمثل ظاهرة تستحق الدراسة … شاب قرأ العالم بعينيه لا بعيون المستشرقين ، يتحدث بلغة العصر بجرأة من لا يخاف على كرسيه !
إنه يقفز فوق أسوار الماضي بكل احترام ، لكنه لا يسمح لهذه الأسوار أن تحبس مستقبل بلده !
، يرفض أن يكون ” أسير صورة ” و يصر على أن يكون ” صانع صورة ” !
ختاماً … أقول لهذا الشاب :-
إلى الأمام … فالطريق طويل ، و العقبات كثيرة … ، و لكن بشباب مثلك … نستطيع أن نقول أخيراً :-
” صباح الخير يا عرب …
#راندا_بدر























































