عاجل

# طريق الا..عوده ….
كبير الأثريين المصريين: حفل افتتاح المتحف المصري الكبير سيبهر العالم
الجامعة العربية: دول الشرق الأوسط لن تسمح لإسرائيل بالهيمنة على المنطقة
تعرف على أطعمة تؤثر سلباً على صحة الرجل والعلاقة الزوجية
سؤال غامض من توفيق عكاشة يثير جدلا واسعا
شيخ الأزهر يطالب الرئيس الإيطالي بالاعتراف بدولة فلسطين
كارلسون: بوتين هو الزعيم الأكثر شعبية في العالم
تضم رونالدو وصلاح.. “فيفبرو” تكشف قائمة المرشحين للتشكيلة المثالية في 2025
قصة نجاح دولة!
فريق مصري يعثر على اكتشاف جديد يرجع تاريخه إلى ما قبل 80 مليون عام
محاكمة 10 أشخاص بتهمة التنمر الإلكتروني على زوجة ماكرون
تركيا تشتري 20 مقاتلة “تايفون” من بريطانيا
زيلينسكي: نعمل مع اصدقائنا على خطة لوقف القتال
فوائد لا يعرفها الكثير عن الحمضيات
أمستردام تحتفل بذكرى مرور 750 عاما على تأسيسها بكعكة عملاقة

# هل الفيل يطير حقا !!!

بقلم الكاتبة الصحفية / راندا بدر

قرأت هذا الكلام عن ” ديوان المظالم ” في الإعلام الأسترالي … فكاد فمي يطير ضحكاً … و قلبي يطير حسرة !!!

هناك … حيث يحترمون العقل … يخترعون ” صندوق اعترافات ” للصحفيين … كأنهم يقولون للجمهور :-
نحن بشر … نخطئ … و نعتذر … فسامحونا !
و هنا … حيث نعيش … الإعلامي يشبه ” العسكري ” في الميدان … لا يتراجع … لا يستسلم … ولا يعترف بالهزيمة حتى لو انهزم !
أما الاعتذار ؟!
إنه في قاموسنا المهني أشبه ” بجنازة صامتة ” … ندفن فيها الميت و لا نقرأ له الفاتحة … كأن شيئاً لم يكن !
تخيلوا معي …
ماذا لو أن مذيعاً شهيراً قال بعد تقرير خاطئ :-
” أخطأت … و أعتذر ” ؟
سيكون خبر الصفحة الأولى … و سيشكلون لجنة تحقيق … و سيسألونه :- من الذي دفعك للاعتذار ؟
و ما هي الخطة الخبيثة وراء هذا التواضع المفاجئ ؟!

لأننا في بلد العجائب …
الخطأ نفسه ليس جريمة … لكن الاعتراف به هو الجريمة الكبرى !
و العجيب …
أن بعض مسؤولي الصحف و القنوات يفضلون أن يسحبوا المحامي إلى المحكمة … على أن يسحبوا كلمة ” آسف ” إلى الجمهور !
يكلفون الخزينة آلاف الجنيهات في قضايا التشهير … و لا يريدون أن يخسر وا عشر ثوان من بث مباشر يقولون فيها :-
” أخطأنا فاغفروا لنا ” !
أما الجمهور …
فهذا المسكين الذي يرى الخبر الكاذب يطلقه ” فيل” في الصباح … ثم لا يجد من يجرؤ على أن يقول للفيل :- إنك لا تطير !
فنحن – معشر الصحفيين – في زمن العجائب …
نتشبه بالأنبياء في العصمة … و بالسياسيين في المراوغة … و بالمشايخ في تقديس الذات !
يا سادة …
الاعتراف بالخطأ لا يضعف هيبتكم … بل يزيدها …
و الاعتذار لا يشوه سمعتكم … بل يلمعها كالذهب !
أما و أنتم تصرون على القداسة الوهمية …
فستصبحون مثل ” التماثيل ” … الناس تحترمكم من بعيد … و تضحك عليكم من قريب !!!

و ختاماً …
أقول لصناع الكلمة في بلدي :-

إن الصحفي الشجاع ليس من يكتب المقال الناري فقط …
بل هو من يكتب ” اعتذاراً نارياً ” عندما يخطئ !!!
#راندا_بدر

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net