بقلم دكتورة / أميرة النبراوي
توقفت عند لافتةٍ باهتةٍ على جانب الطريق،
كتبوا عليها بخطٍ متعب:
“خفّف السرعة… الطريق إلى الفرح مغلق بسبب تراكم الذكريات.”
ابتسمت بمرارةٍ تشبه البكاء،
ونظرت في مرآة العمر خلفي،
فرأيت وجوهًا غابت وقلوبًا لم تعُد كما كانت.
لم أستطع التراجع،
سلكت الطريق البديل كما نصحت اللافتة،
كان ممهّدًا بالوجع،
ومرصوفًا بندوبٍ تركتها الأيام.
كل خطوةٍ كانت تجرحني،
لكنني واصلت السير بإصرارٍ غريب،
حتى وصلت إلى لافتةٍ أخرى كتبوا عليها:
“على بُعد مئة جرح… يبتسم الفرح.”
عندها فقط، فهمت أن الطريق لم يكن إلى الفرح،
بل إلى نفسي التي تعلّمت كيف تُزهر رغم الألم والجرح ……