عاجل

# حين ابتسم الفجر …….. قصة قصيرة
“كتائب القسام” تغير على موقع عسكري إسرائيلي مستحدث وتحاول أسر جندي
فيدان: تركيا والولايات المتحدة وقطر ومصر ستشرف على تنفيذ اتفاق غزة
شيخ الأزهر يوجه رسالة إلى الفصائل الفلسطينية بعد إتمام اتفاق شرم الشيخ مع إسرائيل
حكومة إسرائيل تجتمع للتصويت على اتفاق وقف إطلاق النار بحضور كوشنر و ويتكوف
رقم قياسي قابل للزيادة للمنتخبات العربية المتأهلة لكأس العالم 2026.. فكم العدد؟
# الحب الحقيقي
السيسي يعد باحتفال يليق بالاتفاق “التاريخي” حول غزة
زاخاروفا: زيلينسكي يحاول خداع ترامب بدعم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام
ترامب: أنهينا الحرب على غزة.. سأحاول حضور مراسم توقيع على الاتفاق في مصر
إيران تُعلق على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتوجه رسالة للمجتمع الدولي
مصادر عسكرية إسرائيلية: حماس ستسيطر على معظم القطاع اعتبارا من نهاية الأسبوع
حركة فتح: “حماس” جزء أصيل من الشعب الفلسطيني والقرار الصائب خروجها من المشهد الحكومي
دعاه لزيارة مصر.. السيسي لترامب: تستحق جائزة نوبل للسلام “عن جدارة”
أسعار الفائدة الجديدة على حسابات بنك مصر بعد قرار «المركزي» بالتخفيض في أكتوبر

# حين ابتسم الفجر …….. قصة قصيرة

بقلم دكتورة / أميرة النبراوي

لم تكن “ليلى” امرأة عادية…
كانت تمشي في الحياة كما يُعزَف لحن هادئ على آلة قديمة تُجيد الحنين.
بسيطة، صادقة، تزرع الابتسامة في وجه كل من مرّ بقلبها، وتغادر بصمتٍ أنيق إن أحست أن البقاء يُرهقها أو يُثقل روح الآخر.

كانت تؤمن أن البعد لا يجب أن يكون مؤلمًا، وأن الاحترام يمكن أن يكون آخر كلمة تُقال حتى في لحظات الانكسار.

أحبت مرة بكل صدق. أعطت دون أن تنتظر، وهبت دون قيد. لكنه اختار الرحيل… ومضى.
لم تبكِ أمامه، لم تلُم، لم تُعاتب.
فقط ابتسمت تلك الابتسامة التي تُشبه السلام، وقالت:
“إن كنت تبحث عن حياة لا أكون فيها،
فاذهب… وسأظل أدعو لك بنور الطريق.”

ومنذ ذلك اليوم، اعتادت تستقبل الفجر كل صباح.
تصعد التلّ المطل على المدينة، تحمل فنجان قهوتها، وتغلق عينيها لتسمع صوت الحياة، كأنها سيمفونية لا تنتهي.
في داخلها، ظلّ الحنين ساكنًا، لكنه لم يُلغِ الأمل.

وذات صباحٍ بارد، وقفت كعادتها،
فسمعت صوتًا خلفها يقول:
“ما زلتِ تُحبين الفجر كما كنتِ دائمًا؟”

التفتت بدهشة…
كان “آدم”، ذاك الذي أحبّها بصمت، ولم يقترب حين لم يكن له مكان في قلبها.
قال بهدوء:
“كنت أراكِ كل صباح، وأخاف أن أقطع صلاتكِ بالفجر.
لكني كنت أرجو… أن يأتي يوم تلتفتين فيه نحوي.”

سكنت ملامحها لحظة، تأملته، شعرت بشيء يشبه الدفء المتأخر.
ثم ابتسمت، وقالت:
“ربما كان عليّ أن أنتظر حتى يبتسم الفجر…
لأعرف أن بعض البدايات لا تأتي إلا بعد أجمل النهايات.”

اقترب منها، أمسك يدها،
وفي صمتٍ خجولٍ، بدأ الحُب يُعزَف أخيرًا…
كأن الحياة قرّرت أن تُنهي مقطوعة الألم، وتبدأ عزفًا جديدًا بعنوان:
“نحن”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net