بقلم / محمد شبانة
فى السادس من أكتوبر عام 1973، لم تُشرق الشمس فقط على أرض سيناء، بل أشرقت على كرامة أمة قررت أن تنتصر، حين سطّرت القوات المسلحة المصرية ملحمة خالدة ستبقى محفورة فى الوجدان للأبد..
ففى لحظة فارقة من تاريخ الوطن، تحطمت أسطورة “العدو الذي لا يُقهر”، واجتاز أبناء مصر قناة السويس بشجاعة وإيمان لا يلين، ليرفعوا راية العزة على أرض سيناء الغالية.
نصر أكتوبر كان تجسيداً لإرادة المصريين، وإثباتاً للعالم أن الكرامة لا تُشترى، والأرض لا تُسترد إلا بالتضحية.. كان انتصارًا للحق، وعدالة القضية، وإبداعًا عسكرياً مازال يدرس منذ 52 عاماً وحتى اليوم.
كل التحية والإجلال والإكبار لأرواح الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم من أجل أن نحيا نحن بعزة وكرامة، وكل التحية أيضاً لكل من شارك في هذا النصر العظيم، من القادة والجنود، ومن خلفهم شعب آمن بقدرات جيشه، ووقف داعماً ومسانداً فى أصعب اللحظات وأقساها.
ستظل ذكرى السادس من أكتوبر رمزاً للفخر الوطنى، وملحمة إعجازية عن قدرة المصريين على عبور المستحيل.. ودليل لا يدحض على أن مصر، حين تُختبر، تنهض بقوة لا تقهر، وبعزيمة لا تُهزم.