بقلم دكتور / عمار علي حسن
في خطاب سابق له قال العاهل المغربي الملك محمد السادس إن الوقت قد حان للاهتمام بحاجة المواطنين بعد سنوات من الإنفاق الكبير على “البنية التحتية”.
اليوم انفجر الشارع احتجاجا على تأخر الاهتمام بهذه الاحتياحات، فالناس لا يأكلون ويشربون الأسفلت والخراسانات المسلحة والحجارة، والكياسة والرشد والكفاءة كانت تتطلب أن يتم السير على التوازي في الإنفاق على البنية التحتية والمشروعات الإنتاجية والخدمات العامة لاسيما في مجال التعليم والصحة، شرط أن يتم هذا وفق حسابات الجدوى، لاسيما من حيث الجودة والتكلفة والعائد.
إن الإنفاق على البنية التحتية مهم لجلب الاستثمار، وفتح مسارات التنمية، لكن هناك من يفضلون الاستمرار فيه بلا توقف، لاستفادتهم من الفساد الكبير الذي يشوب هذه العملية، ما يُسهم في تأخير الالتفات إلى احتياجات الناس، ويوسع التفاوت الطبقي، وهو ما يشكو منه الشعب المغربي الآن، لذا يهتف في الشوارع “الشعب يريد إسقاط االفساد”.