بقلم / عبد الحليم سعيد
عندما اجتمعت امريكا واسرائيل على ضرب قطر لم يكن الهدف حماس : ملاحقه حماس والمقاومه في العالم معروفه ومعروف ايضا ان الزعامات والقيادات في المقاومه جاهزه باستمرار للشهاده : كان الهدف توجيه ضربه للتخويف وبث الرعب في كل المنطقه من الطرفين معا امريكا صاحبه الهدف, واسرائيل وسيله تنفيذه : اما اختيار قطر فلانهم (ظنوا) ان كل العرب سوف يفرحون بالضربه وذلك لما فعلته قطر فيهم من فتن وحروب داخليه, وصراعات الطوائف والاحزاب, والربيع العربي, وغيره من اسهامات قطر الضخمه في تفكيك الامه وانفاقها الرهيب على هذا الهدف لارضاء الغرب عنها لتصبح دوله في نظرهم كبيره وقويه …
★ هذا الهدف لم يتحقق , ولن يتحقق , لا مع قطر , ولا مع غيرها , لان شعوب المنطقة تعرف جيدا كيف يرتبون الاولويات في مواجهة المخاطر الكبرى , والعدوان الخارجي كما هو شأن كل الشعوب التاريخية الناضحه في العالم, يعرفون جيدا كيف يواجهون المخاطر اولا ويتركون الحسابات البينيه لانها ليست في الاولويات امام المخاطر الكبرى….
★ عندما اجتمعت الامه مع قطر وحول قطر انما كان هو الترتيب الناضج للاولويات في مواجهة المخاطر الكبرى : حتى الرجل العادي البسيط يعرف ذلك ويقول المثل الشعبي( انا و خويا على ابن عمى, وانا وابن عمي على الغريب)…
★ من هذه الوجهه كانت الضربه فاشله ,
بكل المقاييس كانت الضربه فاشله ,والخطه غير موفقه, بل انها ستتحول رغم انف الجميع الى موقف فاصل في التاريخ لا يمكن تجاهله بين امريكا واسرائيل من جهه, ودول المنطقه من جهه اخرى:
★ السؤال المهم جدا الذي تثيره هذه القضيه في المنطقه كلها خصوصا في دول الخليج هو : هل امريكا فعلا هي الضامنه لامن المنطقه كما تشيع وكما تفهم المنطقه, ام ان امريكا هي الخطر الاول على المنطقه كلها ؟ فهل ستضع المنطقة ودول الخليج هذا الامر في اعتبارها؟ ★حفظ الله المنطقة والعالم من الشرور واهلها واسعد الله اوقاتكم بكل خير ان شاء الله