كتب / محمد رضا
شهد النادي الأهلي المصري خلال الساعات الأخيرة سلسلة تطورات أثارت جدلا واسعا بين جماهيره.

البداية كانت مع تصريحات نارية أطلقها عضو مجلس الإدارة ونجم الفريق السابق حسام غالي، حيث لمح فيها إلى رغبته في تولي رئاسة النادي مستقبلا، معتبرا أن شخصيات مثل الراحل صالح سليم تجسد مبادئ الأهلي الحقيقية من وضوح وصراحة وروح جماعية.
وأكد غالي أنه في حال ترشحه سيسعى لاختيار شخصيات تمتلك قوة الشخصية وتضع مصلحة النادي فوق أي اعتبار.
تصريحات غالي قوبلت بجدل كبير بين الجماهير، خاصة مع أزمة النتائج الأخيرة للفريق في الدوري الممتاز بعد أربع جولات فقط، والتي أعقبها قرار سريع بإقالة المدير الفني الجديد في سابقة نادرة بتاريخ الأهلي.
لكن الحدث الأبرز جاء مع تسريبات تؤكد أن رئيس النادي محمود الخطيب قرر رسميا عدم الترشح في الانتخابات المقبلة، مبررا ذلك بظروفه الصحية التي تتطلب الابتعاد عن الضغوط.
وجاء القرار بعد اجتماع مجلس الإدارة الذي اعتمد خلاله أكبر ميزانية في تاريخ الأندية المصرية بقيمة تجاوزت 8 مليارات جنيه.
الخطيب وجه رسالة مؤثرة إلى أعضاء الجمعية العمومية، شدد فيها على أن ما تحقق في الفترة الماضية كان جهدا جماعيا، وأن الأهلي كيان أكبر من أي شخص، مطالبا الجميع بالالتفاف حول النادي في المرحلة المقبلة.
كما ظهر الخطيب في كلمة مسجلة للاعبي الفريق، طالبهم فيها باستعادة روح الأهلي وتقديم الأداء الرجولي داخل الملعب، مؤكدا أن “الأهلي يصنع الأسماء ولا يعتمد على أي لاعب مهما كان تاريخه”.
في الوقت نفسه، ترددت أنباء عن نية عضو المجلس محمد سراج عدم خوض الانتخابات أيضا، ما يزيد من حالة الغموض بشأن شكل الإدارة المقبلة للنادي.
وبين انتقادات غالي وقرار الخطيب المفاجئ، يعيش الأهلي واحدة من أكثر فتراته توترا، فيما ينتظر الجمهور كيف ستنعكس هذه الأحداث على مستقبل النادي وانتخاباته المقبلة.