عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

# إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة

بقلم الكاتبة السورية دكتورة / ريم شطيح

إنّ إشكالية العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمعات التي تُجرّم الحب وتَعتبر المرأة جسداً وجنساً وغنيمة، تكمن في أنّ الرجل عامةً ينظر للمرأة كجسد يريد (أخذه)؛ بينما تنظر المرأة لنفسها أيضاً كمانِحة للرجل جسدَها في مقابلٍ ما حتى في الزواج، أي هي (تعطي) الرجل وتقدّم له خدمة وكأنها في بيت دعارة؛ هناك يعطيها مقابله مالاً، وهنا المقابل زواجا!

فتتحوّل غالباً العلاقة الجنسية لمسألة “أخذ ومنح” ليس أكثر بدلاً من أن تكون حالة رغبة بين الطرفين، وهو أحد أهم عوامل فشل العلاقة ومؤسسة الزواج على حدٍّ سواء. وأكثر ما تقوله المرأة العربية للرجل في حالات الخلاف إنها أعطَتْه جسدَها أو “سلَّمَتْه” نفسَها وهو المُستَلِم، وكأنها بضاعة يستلمها مقابل شرائها.

يعود هذا في عمقه إلى النظرة للحب والعلاقة وقَوننتهما وهما غير قابلين للقَونَنة، فيُنظَر للزواج غالباً من قِبَل الطرفين كصفقة سواء مادية أو عائلية أو دينية، تُقدّر المرأة العربية فيها نفسَها بقيمة مادية ما عند الزواج وتُسعَد بالرجل الذي يدفع أكثر، أي تَعتبِر نفسَها كالسلعة ولها ثمن مادي معيّن، وتتفاخر بعرض مقتنيات قدّمَها لها الرجل وأغراض شخصية في حفلات تُقام قبل أو عند الزواج في سذاجة عارمة مبتذَلة تعم الجميع، ولنا في موروثنا الغنائي ما يعزّز هذه الفكرة كقولهم في إحدى المقطوعات التي ما زالت تُغنّى حتى الآن: “اول عشرة محبوبي هداني خاتم الماس هيدا قصدي ومطلوبي هيدا اللايق بين الناس.”

والكثير الكثير من هذه الأفكار المتأصِّلة في الثقافة الشعبية المجتمعية والتي أنْهكَت الشباب والبنات وحوّلَتْ الارتباط “العاطفي” لعمل ميكانيكي يَشترط المنح مقابل الدفع، واضعة المرأة في دور المتلقّي في الجنس والمال وغيره، بدلاً أن تكون العلاقة حالة شراكة وممارسة طبيعية لمشاعر ورغبات متبادلة بمبادرات من الطرفين.

العلاقات الإنسانية العاطفية وما يعقبها من زواج وارتباط رسمي هي أهم ما يؤسّس ويؤنسِن المجتمع، ولهذا نحن بحاجة لتصحيح الكثير من المفاهيم السائدة عن هذه العلاقة لمعالجة التشوّه الذي أصابَها وإعادتها إلى وضعها الفطري الطبيعي.

د. ريم شطيح
كاتبة و باحثة سورية أمريكية
أستاذة علم نفس بأكثر من جامعة أمريكية

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net