كتب / على حسن
استنكر الإعلامي المصري يوسف الحسيني ما يروجه مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي من الحنين الذي يبديه البعض تجاه عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك (1981-2011).

وهاجم الحسيني في تصريحات له خلال تقديمه برنامج “مساء جديد” على قناة مصرية محلية، فكرة الحنين إلى عصر الرئيس المصري الأسبق مبارك، مشيرا إلى أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية لم تكن مثالية كما يروج البعض، بل كانت مليئة بالتحديات والأزمات.
وتساءل الحسيني بسخرية عن سبب الحنين الشديد لعهد مبارك، قائلا: “معقولة، انتوا محسسني إن كل الناس اشترت في الساحل الشمالي في عهد مبارك!”، في إشارة إلى الفجوة الاجتماعية الكبيرة بين الطبقات آنذاك.
وأكد أنه لا يشعر بأي حنين لما وصفه بـ”المسكنات” التي كان النظام يقدمها، مثل تثبيت سعر الدولار عند 5.5 جنيه مصري، والذي استفادت منه فئات محدودة قادرة على استيراد السيارات الفارهة.
وأضاف الحسيني: “إزاي سعر الدولار 5 ونص؟ عشان إحنا كنا محققين أعظم معدلات الإنتاج ومعدلات النمو؟ ولا عشان كانت الدولة بتدعم الدولار؟”، مشيرا إلى أن دعم الدولار لم يكن يفيد عامة الشعب، بل كان يخدم الأثرياء.
وتابع بنبرة ساخرة: “حضرتك كنت بتركب الـ128 بتاعة مصنع نصر، ويوم ما ربنا يكرمك قوي كنت بتجيب عربية نيفا”، مشيرا إلى أزمات اقتصادية ومعيشية شهدها عهد مبارك، مثل طوابير الخبز وانخفاض مستوى المعيشة للطبقات الوسطى والفقيرة، مؤكدا أن النظام كان يعتمد على “مسكنات” لتغطية الأزمات بدلاً من حلها جذريًا.
وتأتي تصريحات الحسيني في سياق نقاش عام متزايد في مصر حول الأوضاع الاقتصادية الحالية مقارنة بالماضي، حيث يعاني المصريون من ارتفاع الأسعار وتدني قيمة الجنيه المصري أمام الدولار.
وصل سعر الدولار في السوق الرسمية إلى حوالي 49 جنيها مصريا في أغسطس، مما يعكس ضغوطا اقتصادية كبيرة مقارنة بسعر الدولار المدعوم في عهد مبارك