عاجل

مصر تجري اتصالات مكثفة مع أمريكا وإيران لاستئناف المفاوضات النووية
في ندوة واحتفالية محبة كبيرة .. الجيار ونجم يناقشان كتاب.. المصري.. صائد الدبابات لهويدا عطا بمكتبة مصر العامة بالجيزة
احتجاجات ضد إدارة ترامب في المدن الأمريكية الكبرى تحت شعار: “لا ملوك”
# على بُعد مئة جرح …… قصة قصيرة
للمرة الأولى في تاريخه.. بيراميدز يفوز بكأس السوبر الإفريقي
تجميل محيط المتحف المصرى الكبير استعدادا للافتتاح الرسمى 1 نوفمبر.. صور
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة
جيش الاحتلال يُعلن تصفية عنصر من حزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان
إسرائيل: انتهاء الحرب سيكون بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاتفاق بنزع سلاح حماس
مصرع طفلة غرقًا في ترعة بمنطقة العياط
الكونفدرالية.. الزمالك يفوز علي ديكيداها الصومالي بسداسية في ذهاب دور الـ32
حماس: قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
اندلاع حريق هائل في مطار دكا الدولي في بنغلاديش
السيسي: ننسق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب حول غزة
مرموش على مقاعد البدلاء وهالاند يقود هجوم مانشستر سيتي أمام إيفرتون

التنوير فى مواجهة طيور الظلام

بقلم / خالد ابراهيم
التنوير ليس كلمات منمقة ولا رفاهية فكرية، بل هو معركة يومية من أجل تحرير العقل الإنسانى من الخوف والجهل والتبعية. هو مشروع يضع العلم فوق الخرافة، والحرية فوق القهر، والعقل فوق الأصنام التى تُصنع لتكبيل الناس.

والمثقف التنويرى هنا ليس متفرجًا، بل مقاتل فى ساحة الفكر. مهمته أن يهدم جدران الصمت، وأن يكسر الأصنام الفكرية، وأن يفضح الخرافات التى تُسوّق للناس على أنها “حقائق مقدسة”. إنه يضع المجتمع أمام الحقيقة مهما كانت مُرة، لأنه يدرك أن أمة بلا عقل ناقد، أمة بلا مستقبل.

لكن هذا الدور يجعل المثقف التنويرى فى صدام دائم مع “طيور الظلام”. هؤلاء لا يعيشون إلا فى بيئة الخوف والجهل، ولا يزدهر نفوذهم إلا حين تُطفأ أنوار العقل. هم أعداء الحرية، خصوم الفكر، كارهون للعلم. لذلك لا يملّون من شنّ الحملات ضد كل صوت مضيء: مرة يتهمونه بالكفر، وأخرى بالخيانة، وثالثة بالعمالة. يختبئون خلف الدين حينًا، وخلف التقاليد حينًا آخر، والهدف واحد: إبقاء المجتمع أسيرًا لماضٍ بائس يخدم مصالحهم.

التاريخ يخبرنا أن “طيور الظلام” تصرخ عاليًا فى البداية، لكنها تختفى مع أول شعاع نور. فكل فكرة تنويرية كانت يومًا تُحارب وتُشوه، لكنها أصبحت مع الزمن واقعًا طبيعيًا. من رفضوا الطباعة فى البداية هم أنفسهم من حاولوا لاحقًا احتكارها. من هاجموا حقوق المرأة صاروا يتظاهرون بحمايتها. هكذا يتساقطون واحدًا تلو الآخر، بينما يبقى التنوير كالشمس: قد يحجبه غيم، لكنه لا يغيب.

المعركة إذن ليست مجرد خلاف فكرى، بل هى صراع وجودى: هل نريد مجتمعًا حيًا قادرًا على التقدم، أم مجتمعًا أسيرًا لطيور ظلام تنهش عقله وتغذيه بالخوف والتعصب؟ المثقف التنويرى قد يُتهم، يُحاصر، أو يُقصى، لكنه فى النهاية هو من يكتب التاريخ، أما خصومه فلا يذكرهم أحد إلا كأمثلة على الجهل

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net