عاجل

كاتب مصري: أفيقوا من غيبوبة السلام إسرائيل تجاوزت الحدود
شاهد حريق مروع وسط القاهرة (فيديو)
” كم أنت قاس”.. ردود فعل كبيرة على تألق زيزو مع الأهلي أمام فاركو
فيضانات مفاجئة في باكستان تقتل المئات، والأمطار تعيق إنقاذ محاصرين
لأول مرة يظهر بهذا الشكل.. دخول محمد صلاح في نوبة بكاء عقب مباراة بورنموث فما السبب؟
نجيب ساويرس يرد على تدوينة تطالب بمنع الخليجيين من زيارة مصر
الجزائر: عشرات القتلى والجرحى بحادث سقوط حافلة ركاب وتبون يعلن الحداد
“فرصة للسلام”… نتائج قمة بوتين وترامب في ألاسكا
نصائح غذائية لخفض الكوليسترول في غضون 10 أيام
زيلينسكي يخطط لزيارة واشنطن ولقاء ترامب يوم الاثنين
# أهل الكهف: بين ورع الإيمان وحكمة التخطيط
مصر: إسرائيل الكبرى مجرد وهم
ترامب: اللقاء مع بوتين كان ممتازا
ترامب: زيلنسكي سيأتي إلى واشنطن الاثنين وإذا سارت الأمور على ما يرام فسنحدد موعدا لقمة مع بوتين
الإبادة تدخل يومها الـ680: أكثر من 61 ألف شهيد و155 ألف إصابة

الأخلاق اولا

بقلم / خالد ابراهيم
لا يختلف اثنان على أن جوهر الأديان جميعها هو الأخلاق؛ فالصّدق، والأمانة، والرحمة، واحترام الآخر، هي القيم التي اتفقت عليها الرسالات السماوية، مهما اختلفت أسماؤها أو شعائرها. ومع ذلك، نجد أن مناهجنا التعليمية تبدأ بتلقين الدين قبل أن تضع أساسًا متينًا من التربية الأخلاقية، وكأننا نعلّق ثمارًا على شجرة لم تُزرع بعد.

إن تعليم الأخلاق في المراحل الأولى من عمر الطفل، قبل تلقينه تفاصيل العقيدة والشعائر، ليس انتقاصًا من الدين، بل هو حماية لمعناه الحقيقي. فالطفل الذي يتربى على قيم الصدق لن يكذب باسم الدين، والذي يتعلم احترام الآخر لن يحكم عليه بالكراهية أو الإقصاء إذا اختلف معه. الأخلاق هنا ليست درسًا نظريًا، بل ممارسة يومية تُعلَّم بالمواقف قبل الكلمات، وبالقدوة قبل النصوص.

حين نغرس في الطفل أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن النظافة مسؤولية، وأن الاختلاف سنة كونية، سيكون قادرًا على فهم الدين لاحقًا بصفاء، بعيدًا عن التعصب أو سوء الفهم. فالأديان جاءت لتكمّل مكارم الأخلاق، كما قال النبي محمد ﷺ،
إن إدراج مادة “الأخلاق” كمقرر أساسي في السنوات الأولى من التعليم، منفصلًا عن المقررات الدينية، سيمنحنا جيلًا أكثر وعيًا ومسؤولية، جيلًا يطبّق الدين بروحه لا بمجرد مظهره. فالتدين الحقيقي لا يقاس بعدد النصوص المحفوظة، بل بمدى انعكاسها في سلوكنا اليومي.

إننا اليوم بحاجة لإعادة ترتيب أولوياتنا التربوية؛ فالدين بلا أخلاق يصبح شعارات جوفاء، أما الأخلاق فهي التربة الخصبة التي ينمو فيها الإيمان صادقًا
ونحن نرى اليوم في مجتمعاتنا من يرفعون شعارات دينية بينما أفعالهم تناقض أبسط مبادئ الأخلاق، ندرك أن الخلل لم يكن في الدين، بل في طريقة التعليم التي فصلت بين القيم والممارسة. إن إصلاح هذا الخلل يبدأ من المدرسة، حيث يمكن أن نربي أطفالنا على أن الأخلاق ليست خيارًا ثانويًا، بل هي جوهر الدين وعماده. فحين يسود الصدق بدل الكذب، والعدل بدل الظلم، والرحمة بدل القسوة، سنرى الدين حيًّا في قلوب الناس قبل أن يكون على ألسنتهم.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net