بقلم الأديبة دكتورة / سهير الغنام
نحن اليوم في أشد الحاجة لنبصر الجيل الجديد في هذا العصر الذي إختلطت فيه الأوراق وضاعت فيه هيبة التاريخ والأمم لنذكرهم ونذكر أنفسنا بما لأمتتا من أمجاد وتاريخ فرض هيمنته على كل العالم بالثقافة والتقدم العلمي في شتى المجالات العلوم ، والأدب والفنون بعلمائه الأفاضل أصحاب اليد البيضاء وأصحاب الفضل على كل حضارات العالم الذي إنتهز الفرصة ولم يضيع وقته وإنقض في غفلة من الزمان على أمهات الكتب التى تحوي أصول العلوم وأساسياتها ‘ وأصبح يفاخر اليوم بحضارة وعلوم جذورها في تلك الأرض التى تتأمر عليها معظم دول الغرب لخلق الفرقة والشتات بين شعوبها ووصمهم بالجهل والتأخر حتى أطلقوا عليهم دول العالم الثالث تأدباً ، ولأنفسنا ولأجيالنا ولدول العالم الأول نقول لهم : نحن الأوائل بشهادة التاريخ وصانعي العلوم ، فلم تكن العلوم في معظمها أمريكية أو غربية وإنما كانت نتاج فكر علماء عرب ومسلمين ، فيجب على الجيل الجديد أن ينقب ويحلق في آفاق العلم والعلماء حتى تتواتر سيرة علمائنا ليعرفوا قوامة العرب والمسلمين ، ففي عصر طغت عليه المادية حتى أصبحت تتحكم في توجيهاته بشكل أثر سلباّ على الجانب ( المعنوي والروحي )
فى الإنسان بدرجة أفسدت الذوق العام وذلك لغياب روح الأدب والعلوم التى نعزوا اليها تشذيب الخٌلق الإنساني [ وإثارة روح الإبداع فيه ]
فأنصار المادية لم يقصروا في تحويل الإنسان إلى ألة تتحكم فيها الإخترعات العملية المتفرقة والفائقة بل لا نكون مبالغين لو قلنا أنهم أخترعوا له كذباً لحظات التأمل والإبداع الفكري، فمن الواجب أن نساهم للأخذ بيد شبابنا ما إستطعنا إليه سبيلا والطواف بهم بين رياض الأدب العربي متنسمين أعلام عربية خلت منها البقاع ،وصورت لنا الأدب معنى الحياة بكل الأوقات
فكانت أقلامهم وإبداعتهم الفكريه في السلم أغنية وفي الحرب سيوفاً حررت أقطاراِ ،فيوجد الكثير بين القديم والحديث من سيرة أدبائنا ومفكرينا الذين أثروا حياتنا الأدبية ، ويشهد التاريخ لنا بأننا الأوائل برغم كل شيء، لن نستدر الماضي لنبني المستقبل وليعي أولادنا أنهم أحفاد العظماء وعليهم أن يعيدوا أمجاد الأجداد .