عاجل

مجوهرات “لا تقدر بثمن” تُسرق من متحف اللوفر بباريس بعملية استغرقت 7 دقائق فقط
بيراميدز المصري يفوز على نهضة بركان المغربي ويتوج بطلا لكأس السوبر الأفريقية
ترامب: لن يكون هناك أي قوات أمريكية في قطاع غزة
مصر تجري اتصالات مكثفة مع أمريكا وإيران لاستئناف المفاوضات النووية
في ندوة واحتفالية محبة كبيرة .. الجيار ونجم يناقشان كتاب.. المصري.. صائد الدبابات لهويدا عطا بمكتبة مصر العامة بالجيزة
احتجاجات ضد إدارة ترامب في المدن الأمريكية الكبرى تحت شعار: “لا ملوك”
# على بُعد مئة جرح …… قصة قصيرة
للمرة الأولى في تاريخه.. بيراميدز يفوز بكأس السوبر الإفريقي
تجميل محيط المتحف المصرى الكبير استعدادا للافتتاح الرسمى 1 نوفمبر.. صور
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة
جيش الاحتلال يُعلن تصفية عنصر من حزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان
إسرائيل: انتهاء الحرب سيكون بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاتفاق بنزع سلاح حماس
مصرع طفلة غرقًا في ترعة بمنطقة العياط
الكونفدرالية.. الزمالك يفوز علي ديكيداها الصومالي بسداسية في ذهاب دور الـ32
حماس: قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار

فيروس لا يصيب البشر يحول جهاز المناعة إلى “قاتل للسرطان”

كتبت / سلوى لطفي

في تطور علمي مثير، تحول فيروس كان يعرف سابقا بإصابته لنبات اللوبيا ذات العين السوداء إلى ركيزة واعدة في علاج الأورام السرطانية.

فيروس لا يصيب البشر يحول جهاز المناعة إلى "قاتل للسرطان"

وهذا الفيروس النباتي الذي يحمل اسم “فيروس فسيفساء اللوبيا”، أو رسميا “فيروس تبرقش اللوبيا” (CPMV)، أظهر قدرة فريدة على تحفيز الجهاز المناعي البشري لمهاجمة الخلايا السرطانية دون أن يكون له أي تأثير ضار على الخلايا السليمة.

وكشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بالتعاون مع المعهد الوطني للسرطان عن الآلية التي يعمل بها هذا الفيروس، حيث وجدوا أنه يحفز استجابة مناعية مزدوجة تجمع بين المناعة الفطرية والتكيفية. وعند حقنه مباشرة في الورم، يتسبب الفيروس في جذب أنواع متعددة من الخلايا المناعية مثل “العدلات” و”البلاعم” و”الخلايا القاتلة الطبيعية” لمهاجمة الورم، بينما ينشط في الوقت نفسه الخلايا البائية والتائية لخلق ذاكرة مناعية طويلة الأمد ضد السرطان.

لماذا يختلف “فيروس تبرقش اللوبيا” عن غيره من الفيروسات؟

من خلال مقارنته مع فيروس مشابه يدعى “فيروس تبرقش اللوبيا الأصفر” (CCMV)، لاحظ الباحثون أن كلا الفيروسين يتشابهان في الحجم وطريقة الامتصاص من قبل الخلايا المناعية، لكن النتائج تختلف جذريا. فبينما لا يظهر “فيروس تبرقش اللوبيا” (CPMV) أي قدرة على إصابة الخلايا البشرية، فإنه يحفز استجابة مناعية قوية ضد الأورام، على عكس فيروس “فيروس تبرقش اللوبيا الأصفر” الذي لم يظهر أي تأثير مضاد للسرطان.

اكتشاف علاقة مقلقة بين استهلاك أطعمة شائعة وسرطان الرئة

نتائج واعدة في الحيوانات

أظهرت التجارب المخبرية على الفئران والكلاب المصابة بالسرطان نتائج مبهرة، حيث ساهم الفيروس ليس فقط في تقليص الأورام الأولية، بل ساعد أيضا في تدريب الجهاز المناعي على التعرف على أي خلايا سرطانية منتشرة في الجسم والقضاء عليها. وأشارت البروفيسور نيكول شتاينمتز، الباحثة الرئيسية في الدراسة، إلى أن هذه النتائج تفتح الباب أمام تطوير علاجات مناعية جديدة تعتمد على الفيروسات النباتية.

ومع استمرار الأبحاث، يأمل العلماء في تطوير هذا النهج لاستخدامه سريريا، حيث يمكن أن يصبح “فيروس تبرقش اللوبيا” جزءا من استراتيجية علاجية متكاملة ضد السرطان، خاصة في الحالات التي تقاوم العلاجات التقليدية. ويبقى التحدي الأكبر هو فهم الآلية الدقيقة التي تجعل هذا الفيروس النباتي فعالا في تنشيط المناعة البشرية دون أن يكون له أي تأثيرات ضارة.

وهذا الاكتشاف يضيف بعدا جديدا إلى مجال العلاج المناعي للسرطان، ويؤكد أن الطبيعة ما تزال تخفي الكثير من الأسرار التي يمكن أن تصبح أدوات فعالة في معركة البشرية ضد الأمراض المستعصية.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net