كتبت / سلوى لطفي
في ظهيرة يوم السبت، أطلت سما المصري عبر بث مباشر، مرتدية الحجاب، تغالب دموعها، وتخاطب جمهورها بصوت مرتعش: “أنا مرهقة جدًا… وأسأل الله أن يتقبل توبتي”. تلك الجملة وحدها كانت كفيلة بإشعال عاصفة من التعاطف والدهشة، إذ أعلنت خلالها قرارها الحاسم: الابتعاد عن الأضواء، وإغلاق جميع حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
من الضجيج إلى السكون
سنوات طويلة عاشت فيها سما وسط زحام الشهرة، وسط صخب النقد والتفاعل، وسط معركة مفتوحة على كل منصة. كانت مادة دسمة للتريند، ووجبة يومية للمتابعين. لكنها – على ما يبدو – دفعت الثمن باهظًا.
خلال البث، لم تتحدث كـ”نجمة” تبحث عن الاهتمام، بل كإنسانة تبحث عن السلام. قالت بوضوح:
“أنا اخترت الحجاب حبًا في النبي، وحفاظًا على نفسي، ومش هتراجع”.
ثم جاء رجاؤها الصادق لجمهورها:
“بترجاكم، بلاش تنشروا صوري أو فيديوهاتي القديمة… مش عايزة أفتكر حاجة ندمت عليها”.
كلمات بسيطة، لكنها مشحونة بمزيج من الندم والرجاء، وكأنها تطلب من جمهور الأمس أن يساندها في بدايات اليوم