عاجل

اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر
محمد رمضان: “مستحيل أتصور أمام الكعبة”

# التنوير الحقيقي لا يتم لحساب سلطة مستبدة

بقلم دكتور / عمار علي حسن

‏كل جهد يبتغي تقدما أو تجديد فكر أو تنويرا، يتحطم على صخرة “الاستبداد السياسي” و”التخلف الاجتماعي” ولذا فإن تبني أي مشروع فكري لا يتصدى لهذه المشكلة محكوم عليه بالفشل الذريع.
والتنوير الحقيقي لا يتم لحساب سلطة مستبدة أو جهة استعمارية عالمية النزعة، أو وكيل إقليمي لها، أو لحساب مشروع خفي يريد في النهاية أن ينزع من مجتمعنا أي نخوة أو غضب أو اعتراض على مسخ هويته والسيطرة على عقله ووجدانه وسرقة مقدراته.
كما لا يتم التنوير في مجتمع يعاني من تخلف بسبب سياسات سلطة مستبدة، وأولها عدم الالتفات إلى التعليم، وعدم الانشغال بتطبيب عوز الناس واحتياجهم حتى للضروريات.
التنوير ليس لعبة لإلهاء الناس، أو لفت نظرهم بعيدًا عن المشكلة الحقيقية، أو وسيلة لخداع جديد لهم. والتنوير ليس استهدافًا بالنقد لطرف واحد أو عقيدة واحدة أو فكرة واحدة أو نمط واحد من التدين، إنما ينظر إلى كل هذا بشمول، ونزاهة وحياد، معملا التفكير العلمي المجرد، وفي إطار مقارن.
والتنوير ليس فرصة لخطف مال، ولا اصطياد شهرة، بل هو مسؤولية ثقيلة على نفوس المخلصين للنهوض وعقولهم، يكونوا فيها أشد الناس حرصا على عدم ابتذال التنوير حين يرفع رايته أي شخص مجروح أخلاقيا، أو أي بوق لسلطان جائر، أو ساكت عن الحق، أو سارق أفكار، أو آكل على كل الموائد، أو راقص على حبال الأفكار والمواقف، أو منعزل عن قضايا مجتمعه.
ولا يكون التنوير مجرد ابتعاد عن جدول أولويات المجتمع في أي وقت، ولذا لا يمكن تصديق “تنويري” يتحدث عن حرية تفكير، ولا ينتصر أبدا لحرية التعبير، فلا نراه يعترض على سجن أصحاب رأي، ولا ينتصر أيضا لحرية التدبير أي حق الناس في تنظيم شؤون حياتهم، ولا يرفض الانفراد بالقرار والاحتكار، ولا يلتفت إلى أنين الناس.
وحتى كلمة “التنوير” نفسها صارت على يد بعض مدعيها مصطلحا سيء السمعة، لاسيما حين اتخذها بعض الأشرار وسيلة للنفاذ إلى ما يريدون.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net