عاجل

الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة يومي الأحد والاثنين
الفنانة المصرية هالة صدقي تنفعل دفاعا عن سلوم حداد: “ليه الحساسية المفرطة ديه!؟
مصر تحذر إسرائيل من مهاجمة قادة “حماس” على أراضيها
صور تصنيع طائرات وصواريخ هجومية تغزو المنصات المصرية.. ما حقيقتها؟
نتنياهو يهدد الدول التي تستضيف قادة حماس: “اطردوهم أو حاكموهم وإلا سنفعل”
الصين تعارض استخدام الترويكا الأوروبية “آلية الزناد” ضد إيران
الصين: التعزيزات العسكرية اليابانية تثير القلق
توسك: نحن في وضع أقرب إلى صراع مسلح
رئيسة المفوضية الأوروبية تقترح تعليقًا جزئيًا لاتفاقية الشراكة التجارية مع إسرائيل
إعلام حوثي: ضربات إسرائيلية مكثفة على صنعاء
قطر: لا تهاون مع السلوك الإسرائيلي المتهور
يونيسيف: أطفال غزة عالقون في دوامة من الخوف والعنف
الخارجية المصرية: أمن قطر من أمن مصر
عبد العاطي: مصر ستظل ملتزمة بدورها في دعم الاستقرار الإقليمي والدولي
السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من الملك عبد الله

الكشف عن جهة دولية حذرت مصر من “خطر وجودي” على الخدمات الرقمية قبل كارثة سنترال رمسيس بـ5 سنوات

كتب / على حسن

في أعقاب الحريق المدمر الذي شب في سنترال رمسيس وأدى إلى شلل شبه كامل في خدمات الاتصالات والإنترنت بمصر، عادت الأضواء لتسلط على تحذير قديم للبنك الدولي صدر قبل خمس سنوات.

الكشف عن جهة دولية حذرت مصر من "خطر وجودي" على الخدمات الرقمية قبل كارثة سنترال رمسيس بـ5 سنوات
مصر.. متى تعود خدمات الاتصالات كاملة بعد حريق

ففي تقرير مفصل بعنوان “تقييم الاقتصاد الرقمي في مصر” عام 2020، حذر البنك الدولي من مخاطر الاعتماد على بنية تحتية أحادية للاتصالات.

لقراءة تقرير البنك الدولي

كشف التقرير الذي أعدّه خبراء البنك الدولي عن نقطة ضعف جوهرية في نظام الاتصالات المصري، تتمثل في ظاهرة “نقطة الفشل الواحدة”، حيث أشار إلى أن هيمنة الشركة المصرية للاتصالات على البنية التحتية الثابتة تشكل تهديداً وجودياً لاستمرارية الخدمات الرقمية في البلاد. وقد تحققت نبوءة التقرير بشكل مأساوي مع حريق سنترال رمسيس الذي كشف عن هشاشة النظام.

أكد التقرير أن غياب الأنظمة الاحتياطية (Redundancy) وخطط التعافي من الكوارث (Disaster Recovery) يجعل الشبكة الرقمية المصرية عرضة لانهيارات كاملة في حال تعطل أي مركز رئيسي. كما انتقد بشدة غياب آليات تحويل الخدمة التلقائي (Failover Systems) التي كان من الممكن أن تخفف من آثار الكارثة الحالية.

قدم البنك الدولي في وثيقته تحليلاً شاملاً لواقع القطاع الرقمي المصري، مشيراً إلى مكامن القوة مثل السوق الكبير والموقع الاستراتيجي، لكنه حذر من أن هذه المزايا تتعرض للتقويض بسبب اختلالات هيكلية. وركز التقرير على ثلاث مشكلات رئيسية: الاحتكار الفعلي للبنية التحتية، والتداخل المؤسسي بين المنظم والمشغل، والإطار التنظيمي الضعيف.

تضمنت التوصيات الإصلاحية التي قدمها البنك الدولي إجراءات عاجلة وطويلة المدى، بدءاً من إعادة تصنيف الشركة المصرية للاتصالات كمشغل ذي تأثير سوقي كبير، ومروراً بفصل أدوارها كمزود خدمة ومنظم للسوق، وانتهاءً بمراجعة شاملة لقانون الاتصالات. كما دعا إلى إتاحة البنية التحتية غير المستغلة للقطاع الخاص وتوزيع عادل للطيف الترددي.

الأكثر إثارة للقلق أن التقرير حدد جدولاً زمنياً لتنفيذ الإصلاحات يتراوح بين 3 و36 شهراً، مع تصنيف معظمها كأولوية عالية. لكن خمس سنوات مرت على تلك التحذيرات دون أن تشهد تنفيذاً جوهرياً للتوصيات، مما يجعل كارثة اليوم نتيجة متوقعة لإهمال التحذيرات وليس مجرد حادث عابر.

يشير المحللون إلى أن الأزمة الحالية تطرح أسئلة محرجة حول أسباب تجاهل التحذيرات الدولية، والمسؤولية عن التأخير في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي كان من الممكن أن تحول دون هذه الكارثة. كما تبرز الحاجة الملحة الآن إلى إعادة النظر في كامل هيكل قطاع الاتصالات المصري، مع الأخذ في الاعتبار الدروس القاسية التي فرضتها أحداث السنترال المحترق.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net