كتب / على حسن
أشاد ملك بريطانيا تشارلز الثالث بابنه الأمير ويليم خلال مأدبة أقيمت في قلعة وندسور مساء الثلاثاء، في خطاب مؤثر خلا من أي إشارة إلى ابنه الثاني الأمير هاري.

وقد وجه الملك البالغ من العمر 76 عاما كلمة رسمية إلى أمير وأميرة ويلز، وذلك خلال استقباله مع الملكة كاميلا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون في القلعة التاريخية.
وخلال العشاء، الذي حضره أكثر من 150 ضيفا، وقف الملك وألقى خطابا حمل نبرة صريحة ممزوجة بروح الدعابة، وتضمن إشادة دافئة بأسرة ويليام وكاثرين.

وأثنى تشارلز على قرار ابنه الأكبر بأن يتخذ من وندسور مقرا لعائلته، معتبرا أن الخطوة تكتسب أهمية مزدوجة نظرا للأصول النورمانية للقلعة.
وقال الملك إن “القلعة التي نجتمع فيها هذا المساء بدأها سلفي، ومواطنكم في وقت ما، ويليام، دوق نورماندي، في عام 1070. ولا تزال هذه القلعة أقدم وأكبر قلعة مأهولة في العالم”.
وأضاف: “لذا، من المناسب إلى حد بعيد أن يكون ابني، أمير ويلز، الذي يحمل اسم ذلك الويليام القديم، قد اختار أن يجعل من وندسور منزلا له ولأسرته، كما فعل كثير من أسلافنا”.
كما عبر الملك خلال خطابه المؤثر عن اعتزازه بعمق الصداقة التي تربط بريطانيا العظمى بفرنسا.
إلا أن الخطاب خلا من أي إشارة إلى الأمير هاري، الذي غادر الحياة الملكية مع زوجته ميغان ماركل عام 2020 وانتقل إلى مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا.
ولا يعد تجاهل ذكر دوق ساسكس مفاجئا، في ظل استمرار القطيعة المريرة بين الطرفين منذ سنوات.
وكان هاري، مؤلف كتاب “Spare”، قد صرح مؤخرا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بأنه يرغب في تحقيق مصالحة مع والده المصاب بالسرطان، إلا أنه قال إن الملك “يرفض التحدث” إليه.
وأضاف: “لا جدوى من الاستمرار في القتال، فالحياة ثمينة”، مشيرا إلى أنه قد “سامحهم” على خلافاتهم الكثيرة.