عاجل

“مجانا”.. القنوات الناقلة لمباراة مصر وإثيوبيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026
“نتنياهو يشعل المعركة مع مصر”
ابتكار “حارق دهون” من الشاي الأخضر
( كان نفسى )
“قبل قرار الحرب مع مصر”.. برلماني مصري يوجه تحذيرا لنتنياهو
لقاء يجمع رئيسي مخابرات مصر وتركيا وعلى الطاولة غزة وليبيا والسودان
آلام الظهر: تشوهات العمود الفقري وأسبابها وكيفية التعامل معها
مصر تطلق القافلة الإنسانية الـ30 نحو غزة
تحذير عربي من مخطط إسرائيلي خطير في المنطقة E1
صلاح يودع إليوت برسالة مؤثرة
برلمانية مصرية تكشف تفاصيل مشروع خطير عارضته يخص صحة المواطنين
الجيش الصيني يشكل لواء هجوميا يضم أحدث الدبابات والمركبات القتالية
ذكرى المولد النبوي في زمن الإبادة
الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن
غزة: 31 قتيلا جراء الغارات والقصف الإسرائيلي المكثف منذ فجر اليوم

قاسية ومملة وطويلة!

بقلم  / عايدة رزق

«لاترو أبدا قصصا قاسية: والأهم من ذلك لاترو قصصا مملة وطويلة» نصيحة قالها «بنيامين دزرائللى» رئيس وزراء بريطانيا الذى توفى عام 1881 وهى نصيحة من الصعب العمل بها حين يتكلم المرء عن هذا الفيروس الذى ظهر منذ سنتين وأصاب حتى الآن نحو 270 مليون شخص… وقضى على حياة ما يقرب من ستة ملايين… ولا توجد أى ظواهر تنبئ بأنه سيختفى قريبا.. فبعد ظهور اللقاحات فى شهر ديسمبر الماضى واحساس الناس بأن نهاية هذا الوباء باتت قريبة.. صرح بعض العلماء بأنه من المحتمل أن يبقى معنا هذا الفيروس إلى الأبد… بل إن أحدهم قال إن العالم سيرى فى السنوات المقبلة أمراضا غريبة وأوبئة أشد فتكا… وإذا حاولت أن تتجاهل كل هذه الأقوال المفزعة لتحتفظ بعقلك سليما… فستلاحقك أخبار عن المجاعات التى ازداد انتشارها مع ظهور هذا الوباء، والتى جعلت أطفالا فى دول إفريقية يتحولون إلى هياكل عظمية… وجعلت ملايين من البشر يبحثون فى صناديق القمامة عن طعام.. كما ستلاحقك أخبار تعطيك شعورا بأنك تعيش فى عالم يزداد قسوة وغلظة… وفى زمن يزداد انحطاطا وتناحرا… فبينما تخزن الدول الغنية لقاحات أكثر من حاجاتها… لا تجد الدول الفقيرة، التى لا تستطيع شراء هذه اللقاحات من يتقدم لإنقاذها من مصيرها المجهول…. وبينما ترفض الشركات المنتجة للقاحات، والتى تربح المليارات التنازل عن الملكية الفكرية لهذه اللقاحات… يزداد عدد العاطلين الذين فقدوا وظائفهم نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية فى معظم دول العالم. أيضا تشعرك الأخبار التى تذاع يوميا عن هذا الوباء، والتى تضم معلومات متناقضة وبيانات متضاربة إن هناك شيئا ما غامضا.. فمرة يقال إن المتحور الجديد المسمى «أو ميكرون» لا يدعو إلى القلق… ومرة يقال إنه أشد فتكا من كل المتحورات السابقة… ومرة يقال إن اللقاحات الحالية فعالة وآمنة وتستطيع مواجهته… ومرة يقال إن الأمر يحتاج إلى تصنيع لقاحات جديدة… لكن الحقائق المؤكدة هى أن هذا الوباء غير شكل الحياة فى الكرة الأرضية… وقضى على العولمة… وقوى أحزاب اليمين المتعصب فى الغرب… وزاد من الأمراض النفسية والعقلية… وأدخل نصف مليار إنسان دائرة الفقر. ويبقى أن اعترف. أننى لم أستطع أن اعمل بنصيحة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق… وأننى رويت قصصا قاسية ومملة… ولكنها ليست طويلة بسبب ضيق المساحة!.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net