عاجل

أول تعليق من مبعوث ترامب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
عراقجي: تسلمنا اليوم مقترحات الجانب الأمريكي عبر وزير الخارجية العماني
تبدأ من 500 جنيه .. ما شرائح الزيادة الجديدة في الإيجار القديم؟
من المدرب الذي سيقود منتخب مصر في كأس العرب؟
فيديو مروع يهز مصر.. اعتداء على طفلة صغيرة والسلطات تتدخل
صديقة نجم نوتنغهام فورست تشعل مواقع التواصل الاجتماعي بملابس مثيرة
مرموش يتوج بجائزة أجمل هدف في الدوري الإنجليزي
بعد عاصفة الإسكندرية.. تعليمات غير مسبوقة من الهلال الأحمر
بعد تسعة أعوام من الإنجازات.. علي معلول يغادر الأهلي المصري
ساكس: ترامب يحاول تحسين العلاقات مع روسيا
البنك الزراعي المصري يمول شراء 2000 رأس ماشية بقيمة 395 مليون جنيه لصالح 188 من صغار المربين بالشرقية
مصر تستعد لتدشين مشروع كبير
وزير الزراعة ومحافظ الشرقية ورئيس البنك الزراعي يتابعون أعمال تسليم القمح في شون البنك بالشرقية
جدل بعد حكم قضائي بشأن دير سانت كاترين.. والرئاسة: نلتزم بالحفاظ على مكانته
لأول مرة.. “داعش” يتبنى هجومين ضد قوات موالية للحكومة الجديدة في سوريا

دعوة لتقبل الآخر

بقلم / خالد ابراهيم
في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتقارب فيه الثقافات بفضل التكنولوجيا والعولمة، تبرز حاجة إنسانية وأخلاقية ملحة لتقبل الآخر، ذلك المفهوم الذي يعني احترام اختلافات الناس في اللون، والدين، والفكر، والثقافة، وحتى نمط الحياة. إن تقبل الآخر يعني الاعتراف بحقه في الوجود والاختلاف.

لقد خلق الله البشر شعوبًا وقبائل ليتعارفوا، لا ليتنازعوا أو يتنافروا. فالاختلاف سنة كونية، وتجاهلها أو محاربتها يؤدي إلى الانغلاق والتعصب، بينما يؤدي احترامها إلى التعايش والسلام. فالمجتمع المتسامح هو الذي يمنح كل فرد مساحة للتعبير عن نفسه دون خوف أو تهميش.

إن رفض الآخر بسبب دينه أو جنسه أو عرقه هو شكل من أشكال الظلم، ويؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي، ويولد الكراهية والعنف. بينما يقود تقبل الآخر إلى بناء مجتمع يقوم على التفاهم والحوار والتعاون. كما أن الطفل الذي ينشأ في بيئة متقبلة للاختلاف، يصبح أكثر وعيًا، وانفتاحًا، وقدرة على النجاح في عالم متعدد الثقافات.
الإيمان الحقيقي لا يجعلنا أكثر قسوة بل أكثر لطفا لا يجعلنا قضاة على الناس بل سندا لهم
قبول الأخر يعنى احترام حقه فى أن يكون كما هو دون أن نُقصيه أو نحكم عليه
مجتمعاتنا تعاني من عنصرية دينية طائفية ، جنسية وأحيانًا فكرية من يخالفنا نراه تهديدًا بدل أن نراه فرصة لفهم أعمق
قبول الآخر لا ينقص من إيمانك بل يدل على عمقه فالله الذي خلق الناس مختلفين لم يطلب منك أن تُعيد تشكيلهم على صورتك بل تتعامل معهم برحمة وعدل
قبول الآخر هو أول الطريق نحو السلام فى القلب وفى المجتمع والعالم

لذا، فإن التربية على تقبل الآخر تبدأ من الأسرة والمدرسة، ومن خلال غرس قيم الاحترام، والعدالة، والرحمة. كما يجب على وسائل الإعلام أن تسهم في نشر ثقافة التعددية والتسامح، لا أن تكرّس الصور النمطية والعنصرية.

في الختام، إن تقبل الآخر ليس خيارًا، بل ضرورة لبناء عالم أكثر عدالة وإنسانية. فلنبدأ بأنفسنا، ولنحترم من يختلفون عنا، لأن في هذا الاختلاف غنى وتكامل، لا تهديد أو خطر.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية