عاجل

جدل حول ارتفاع معدلات نفوق الثروة الداجنة في مصر
صلاح يطارد الارقام أمام برايتون في البريميرليج
الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا لسكان غزة من عمليات سيجريها في القطاع.
مصرع مدير محطة كهرباء حلايب في انقلاب سيارة بطريق شلاتين
+90.. الأهلي يفوز على البنك الأهلي ونقطة علي التتويج
إحالة أوراق عاطل للمفتى بتهمة قتل عامل والشروع فى قتل 3 آخرين
الزمالك يعلن غلق شكواه ضد الجابوني بوبيندزا بعد وفاته
ليفربول يمدد عقد كونور برادلي حتى 2029
«النقض» تؤيد حكم إعدام قاتلة والدتها «سيدة بورسعيد»
مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس جنوب إفريقيا
نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في مستشفى تمى الأمديد
أردوغان يدعو إلى التروي في عملية السلام الأوكرانية
محمود عباس: يجب على حماس وجميع الفصائل تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية
وزير الخارجية المغربي: ندعو للوقف الفوري للعمليات العسكرية في فلسطين

معطيات الجيش الإسرائيلي تخفي إصابة 10 آلاف جندي خلال الحرب

كتب د / حسن اللبان

يصنف الجيش الإسرائيلي جنوده الجرحى في الحرب الحالية وفقا لإصاباتهم، وبذلك يخفي إصابة حوالي عشرة آلاف جندي في المعطيات التي ينشرها، قياسا بمعطيات ينشرها قسم إعادة تأهيل الجنود المصابين التابع لوزارة الأمن.

وأعلن قسم إعادة تأهيل الجنود المصابين، خلال اجتماع في الكنيست، في 9 آذار/مارس الماضي، أنه قبل الحرب على غزة كان عدد الجنود الذي اعتنى القسم بهم 62 ألفا، وأن عددهم ارتفع الآن إلى 78 ألفا، ومعظمهم جنود احتياط و51% من المصابين دون سن 30 عاما.

ويعني ذلك أن 16 ألف جندي إسرائيلي أصيبوا خلال الحرب الحالية وطلبوا عناية قسم إعادة تأهيل الجنود بهم. في المقابل، نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في حينه واستنادا إلى معطيات الجيش الإسرائيلي، أن عدد الجنود الذين أصيبوا منذ بداية الحرب هو 12 ألفا، لكن موقع “واينت” الإلكتروني التابع للصحيفة ذكر لاحقا أن العدد هو 2000 وشطب عشرة آلاف جندي مصاب. وقالت شعبة القوى البشرية أن عدد الجنود المصابين هو حوالي 5900 جريح.

والسبب في انخفاض عدد الجنود الجرحى بموجب معطيات الجيش الإسرائيلي نابع من أن الجيش لا يشمل في إحصائيته الجنود الذين يُنقلون إلى المستشفيات “ليس نتيجة حدث عسكري”، ولا يشمل الجنود الذين أصيبوا بجراح طفيفة ومتوسطة أو الذين وصلوا إلى غرفة الطوارئ في المستشفيات ولم يتم تسريرهم، ولذلك فإن المعطيات لا تشمل الإصابات النفسية أيضا، وفق ما ذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني الإسرائيلي اليساري “المكان الأكثر سخونة في جهنم”.

ولفت التقرير إلى عدم وجود علاقة بين تصنيف الإصابة وبين خطورة الإعاقة التي سيواصل المصاب العيش معها بعد أن يزول الخطر على حياته. فإصابة تؤدي إلى فقدان دماء كثيرة تعتبر إصابة خطيرة لكن المصاب سيشفى منها بعد علاج سريع، بينما إصابة بشظية في العين لا تعتبر إصابة خطيرة لكنها قد تؤدي إلى إعاقة مدى الحياة.

ويشمل قسم إعادة تأهيل الجنود جميع الذي يعنى بهم وبغض النظر عن إصاباتهم، وبينهم الذين أصيبوا بصدمة القتال أثناء الحرب أو الذين لم يرقدوا في المستشفيات جراء إصابتهم النفسية أو إصابة ما بعد الصدمة.

وفي بداية آذار/مارس الماضي، طلب 6410 جنود الاعتراف بهم كمعاقين جراء إصابتهم بصدمة نفسية، وارتفع عددهم إلى 7300 جنديا في نيسان/أبريل، حسب المعطيات في التقرير.

ونقل التقرير عن المؤرخ، د. لي مردخاي، قوله إن الفرق في المعطيات بين الهيئات الرسمية سببه مصالح مختلفة بينها. “فمصلحة الجيش الإسرائيلي هي تقليل عدد الجرحى وبذلك خفض الثمن الذي يدفعه الجمهور بسبب الحرب. وهذا يتلاءم مع سياسة أوسع هدفها منح شرعية للحرب، وأن يكون الجمهور مستعدا لدفع الثمن”.

وأضاف مردخاي أن “هذا يعزز الاعتقاد أنهم لا يقولون الحقيقة لنا ولا يأخذوننا على محمل الجد. وبالإمكان توجيه أصابع الاتهام إلى المراسلين العسكريين الذين ينشرون معطيات الجيش كما هي ولا يشككون بمصداقية الأعداد. والسبب في أن الناطق العسكري بدأ يكشف عن عدد المصابين هو في تقديري نتيجة لبدء قسم إعادة تأهيل الجنود بتسريب المعلومات وعندما بدأ بالحديث عن عدد الجنود الذين يتوقع أن يعنى بهم في المستقبل”.

وأشار إلى أن “هذا الموضوع هام كي يدرك الجمهور الثمن الحقيقي للحرب، وكم العدد الحقيقي للأشخاص الذين أصيبوا في الحرب”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية