عاجل

السيسي يتصل بفنان شهير للاطمئنان عن صحته بعد إشاعة وفاته
جدل حول ارتفاع معدلات نفوق الثروة الداجنة في مصر
صلاح يطارد الارقام أمام برايتون في البريميرليج
الجيش الإسرائيلي يوجه تحذيرا لسكان غزة من عمليات سيجريها في القطاع.
مصرع مدير محطة كهرباء حلايب في انقلاب سيارة بطريق شلاتين
+90.. الأهلي يفوز على البنك الأهلي ونقطة علي التتويج
إحالة أوراق عاطل للمفتى بتهمة قتل عامل والشروع فى قتل 3 آخرين
الزمالك يعلن غلق شكواه ضد الجابوني بوبيندزا بعد وفاته
ليفربول يمدد عقد كونور برادلي حتى 2029
«النقض» تؤيد حكم إعدام قاتلة والدتها «سيدة بورسعيد»
مصر تستعيد 21 قطعة أثرية من أستراليا
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس جنوب إفريقيا
نجاح جراحة دقيقة لإصلاح كسر بالرقبة في مستشفى تمى الأمديد
أردوغان يدعو إلى التروي في عملية السلام الأوكرانية
محمود عباس: يجب على حماس وجميع الفصائل تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية

إسرائيل تكشف عن أخطر جاسوس لها في دمشق

كتب / انور السيد

في تطور لافت للأحداث، أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، استعادة ما وصفته بـ”الأرشيف الرسمي السوري” للجاسوس الإسرائيلي الشهير إيلي كوهين، في عملية سرية نفذها جهاز “الموساد” بالتعاون مع جهاز استخبارات “صديق”، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن خلال 2500 وثيقة وصورة وأغراض شخصية، تعيد إسرائيل فتح ملف الرجل الذي ما زال يثير الجدل بعد ستة عقود من إعدامه في ساحة المرجة وسط دمشق، بينما لا تزال رفاته محل غموض ومحاولات استعادة متكررة.

وصية مكتوبة وصور عائلية

 البيان الرسمي الصادر من مكتب نتنياهو أشار إلى أن الأرشيف جُلب من سوريا إلى إسرائيل عشية الذكرى الستين لإعدام كوهين، ويحتوي على مواد وُصفت بأنها “غير مسبوقة”، منها وصيته بخط يده، وتسجيلات للتحقيقات التي خضع لها، ومراسلات عائلية، وصور لم تُعرض من قبل، بالإضافة إلى نسخة من قرار المحكمة العسكرية السورية التي قضت بإعدامه شنقًا في 18 مايو 1965.

الموساد اعتبر العملية “نجاحًا استخباراتيًا ورمزيًا”، بينما وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنها خطوة في إطار “الالتزام القومي بإعادة جنود إسرائيل ومفقوديها”، رغم أن رفات كوهين لا يزال مفقودًا حتى اليوم، ما يجعل هذه الوثائق، وفق الرواية الإسرائيلية، “أقرب ما يمكن استعادته من كوهين حتى الآن”.

من هو إيلي كوهين؟

ولد إيلي كوهين في الإسكندرية عام 1924 لعائلة يهودية سورية الأصل، وهاجر إلى إسرائيل في الخمسينيات حيث جُنّد لاحقًا في “الموساد” وأُرسل إلى الأرجنتين ومنها إلى دمشق في أوائل الستينيات تحت اسم مستعار هو “كامل أمين ثابت”، رجل أعمال سوري قادم من المغترب.

استطاع كوهين، وفق الرواية الإسرائيلية، أن يتسلل إلى قلب النخبة السياسية والعسكرية السورية، وكان قريبًا من شخصيات وازنة في الحكم، حتى إن تقارير تحدثت عن حضوره لاجتماعات داخل وزارة الدفاع.

وفي يناير 1965، ألقي القبض عليه بعد عملية رصد للإشارات اللاسلكية التي كان يبثها، ليُحاكم ويُعدم بعد أربعة أشهر فقط في واحدة من أشهر قضايا التجسس في تاريخ الشرق الأوسط.

بين الدعاية والحقيقة.. روايات متضادة

البيان الإسرائيلي لم يكشف عن الجهة الاستخباراتية “الصديقة” التي تعاونت في تنفيذ العملية، ما يثير تساؤلات حول ظروف الوصول إلى الأرشيف المحفوظ في قلب دولة لا تزال نظريًا في حالة حرب مع إسرائيل. كما أن توقيت الإعلان، تزامنًا مع الذكرى الستين لإعدام كوهين، يطرح احتمالات حول الطابع الرمزي والدعائي لهذه الخطوة.

وعلى الرغم من أن كوهين لا يزال يُحتفى به في الذاكرة الإسرائيلية كبطل قومي، إلا أن الرواية السورية الرسمية تعتبره “جاسوسًا خطيرًا”، وتضع قصته في سياق محاولات إسرائيل لاختراق النسيج السياسي والأمني للمنطقة.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية