كتب د / حسن اللبان
أدانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذى وقع اليوم الأحد داخل معسكر دمانيو التابع للجيش الصومالي في العاصمة مقديشيو وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات.

وأكدت مصر تضامنها الكامل حكومة وشعبا مع جمهورية الصومال الفيدرالية في هذا المصاب الأليم، مؤكدة استمرارها في دعم المؤسسات الصومالية الوطنية وقدراتها الأمنية والعسكرية لتمكينها من التصدي لكافة مظاهر العنف والإرهاب والتطرف، وتمكينها من بسط سيطرتها على كامل أراضيها.
وأعربت الخارجية المصرية في بيان لها عن تعازيها لحكومة وشعب الصومال الشقيق ولذوى الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
ووقع الهجوم الإرهابي داخل معسكر دمانيو العسكري التابع للجيش الصومالي في العاصمة مقديشو، وهو أحد المعسكرات التي تستخدم لتدريب وتجنيد القوات الصومالية، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات، حيث استهدف مجندين جدد كانوا يصطفون للانضمام إلى الجيش الوطني الصومالي.
ووفقا لتقارير إعلامية نفذ الهجوم انتحاري يرتدي سترة ناسفة في قلب المعسكر، مما يظهر قدرة الجماعات الإرهابية على اختراق المنشآت العسكرية الحساسة، وسط اتهامات لجماعة الشباب المتطرفة بتنفيذ هذا العمل الإرهابي، والتي لم تعلن تبنيها له بعد، حيث تعد هذه الجماعة التهديد الأمني الأبرز في الصومال، وتشن هجمات منتظمة ضد أهداف عسكرية ومدنية في مقديشو ومناطق أخرى، بهدف زعزعة استقرار الحكومة الفيدرالية الصومالية.
ويعاني الصومال من حالة عدم استقرار مزمنة منذ انهيار الحكومة المركزية في 1991، مما جعل البلاد ساحة للصراعات القبلية والإرهاب والتدخلات الخارجية وتعتمد الحكومة الفيدرالية الصومالية بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود على دعم بعثة الاتحاد الأفريقي (ATMIS) لمواجهة الشباب.
وتلعب مصر دورا متزايدا في دعم الصومال خاصة من خلال الاتفاقية الدفاعية الموقعة في 2024، التي تشمل تقديم مساعدات عسكرية وتدريبية لتعزيز قدرات الجيش الصومالي، ويأتي هذا الدعم في سياق استراتيجية مصر لتعزيز نفوذها في القرن الأفريقي، خاصة في ظل التوترات مع إثيوبيا حول سد النهضة ومذكرة أرض الصومال.