عاجل

باكستان تعلن “بدء الرد” على الضربات الهندية
مصر.. الطبيب الشهير حسام موافي يتحدث عن أهم وأبرز أسباب الموت المفاجئ (فيديو)
محمد صلاح يفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لعام 2025
خلافات ومشاكل كبيرة لمستأجري الايجار القديم
“البنزين المغشوش” يواصل إثارة الجدل في مصر وبرلماني يقول: مافيا منظمة تهدد الأمن القومي
الهند توقف العمل في 32 مطارا مدنيا بسبب القصف الباكستاني
بوتين: علاقاتنا مع مصر تتطور بنجاح
الجيش الباكستاني: الهند استهدفت ثلاث قواعد جوية باكستانية بضربات صاروخية
تعليم بالقاهرة.. تفقد المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية
وزير العمل ومحافظ القاهرة يسلمان عقود عمل جديدة لذوي همم
138 مليون يورو يحصدها سان جيرمان بعد التأهل لنهائي دوري أبطال أوروب
تأجيل القرار لـ15 مايو لعدم ورود أسباب قرار الرابطة
إنريكي يعرب عن سعادته بتأهل سان جيرمان لنهائي دوري أبطال أوروبا
الوزراء: نسعى لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري بتنفيذ المشروعات
الأهلى يتواصل مع فاركو لضم ياسين مرعي

# خُذ نَفَسًا.. فما ضاق صدرٌ إلا ليتّسِع

بقلم الكاتبة الصحفية / سهام فودة

لا تكن جلادًا لنفسك كلما تعثّرت، ولا تفتح على قلبك محكمةً تَدين فيها كل نبضٍ بالخذلان، فليس كل ما يؤلمنا خطأ، ولا كل ما ينهينا عن الطريق سوء اختيار. أحيانًا يُسدل القدر ستار تجربةٍ ما فقط ليبدأ مشهد النضج الحقيقي، حيث لا يكون الوجع عدوًا، بل معلمًا نبيلاً جاء في هيئة خسارة. نحن لا نولد على وعيٍ بما يكفينا، بل نُربّى على يد الدروس، تُشكّلنا الانكسارات بصمت، وتُهذّبنا المواقف التي لم نُردها يومًا، لكننا نخرج منها أقرب إلى أنفسنا، وأصدق في رؤيتنا لمن حولنا.

لا تظنّ أنّك وحدك في التيهِ، فالكل ذاق شيئًا من مرارة الانطفاء، الكل تردّد ذات مساء في لوم ذاته، وبات يسائل نفسه: “هل كنتُ أنا الخطأ؟”، لكن الحقيقة أوسع من ظنّك، فربما كانت تلك العثرة ضرورة، لتُعيد ترتيب داخلك، لتُهيّئك لفرصةٍ أكثر نقاءً، لِحُلمٍ لم تكن بعدُ أهلًا له، أو لشخصٍ سيحتاجك يومًا قويًا ثابتًا، قد مرّ بكل ما مررتَ به، وخرج منه أكثر اتزانًا وامتلاءً بالحكمة.

لا تُقِم عزاءً لأيامٍ لم تسرِ كما أردت، ولا تندب قلبك على خُطى ظننتها عبثًا، فربك أرحم بك من أن يتركك في دربٍ لا يحمل لك منفعة، وإن جهلتَ الحكمة الآن، فإنها تأتيك يومًا، هادئة، فاتحة عينيك على ما كان مغلقًا، تقول لك همسًا: “هكذا كنتَ تحتاج أن تتشكّل”. فمن ذا الذي يَعي حلاوة الوصول، إن لم يتذوّق مرارة التيه؟ ومن ذا الذي يعرف جمال الأمان، إن لم يختبر الخوف؟ فينا شيء لا ينضج إلا بالكسر، وفي كل انحناءةٍ حكمة، وفي كل تأخيرٍ لطفٌ لم نكن نُبصره في حينه.

فاهدأ، وامنح قلبك بعض الرحمة، قل لنفسك بلين: “لقد فعلتُ ما بوسعي، والباقي عند الله”، خذ نَفَسًا، وأغمض عينيك عن كل محكمةٍ داخلك، وارفع شكواك إلى مَن لا يُخطئ في التدبير، آمن بأن القادم أجمل، ليس وعدًا أجوف، بل يقينًا يُزهر في القلوب الصابرة. فإن ضاقت بك السُبل يومًا، فاعلم أن الله يُمهّد لك دربًا آخر، فيه من السَعة ما يُنسِيك مرّ ما فات، وما يجعل قلبك يقول بيقين: “الحمد لله أنني لم أنل ما أردت، لأحصل على ما كنت أستحق”.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية