كتب د / حسن اللبان
شنت إسرائيل، مساء الإثنين، هجومًا على أهداف في اليمن، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، مشيرا إلى أن الهجمات استهدفت مواقع في الحديدة، غربي اليمن.
وجاء الهجوم بعد إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا سقط في محيط مطار بن غوريون، ما دفع عددًا من شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم على اليمن نُفذ بتنسيق مع الولايات المتحدة، وقال الجيش الإسرائيلي إنه شمل إلقاء 50 قذيفة على المواقع المستهدفة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، شاركت نحو 20 طائرة حربية مقاتلة في تنفيذ الغارات الجوية على عشرات الأهداف في اليمن.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن “عشرات الطائرات الحربية شنّت غارات على ميناء الحديدة ومصنع لإنتاج الإسمنت خاضع لسيطرة الحوثيين في اليمن”.
وأشارت إلى أن “الهجوم الإسرائيلي في اليمن تركز على نحو عشرة أهداف، من بينها ميناء الحديدة البحري، في محاولة لتعطيل نشاطه”.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن “الهجوم دمّر ميناء الحُديدة ومصانع لإنتاج الإسمنت كانت تُستخدم في تصنيع الأسلحة من قبل الحوثيين”، على حدّ تعبيره.
وشدد المصدر، في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، على أن “الهجوم كان شديد القوة، ولن يكون الأخير، لقد انتهى وقت اللعب”، بحسب قوله.
الجيش الإسرائيلي: هاجمنا “مصادر دخل رئيسية للحوثيين”
وفي بيان صدر عنه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية شنّت هجومًا على “أهداف تابعة لحكم الحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه، على بعد نحو 2000 كيلومتر من إسرائيل”.
وأضاف أن “الهجوم جاء ردًا على الهجمات المتكررة التي شنها الحوثيون على إسرائيل، عبر صواريخ باليستية وطائرات مسيرة”.
وقال إن المواقع المستهدفة تُعد “مصدر دخل رئيسي للحوثيين”، وادعى أن الميناء يُستخدم في “نقل الأسلحة الإيرانية والمعدات العسكرية ووسائل إرهاب أخرى”، على حدّ تعبيره.
وأضاف أن الهجوم شمل أيضًا قصف “مصنع باجل للإسمنت” شرق مدينة الحديدة، قائلاً إنه “يشكل موردًا اقتصاديًا مهمًا يُستخدم في بناء الأنفاق والبنى التحتية العسكرية”.
واعتبر أن “ضرب هذا المصنع يُعد ضربة مباشرة للاقتصاد الحوثي وقدراته العسكرية”.
واتهم “نظام الحوثيين” بالعمل خلال العام ونصف الأخير بتوجيه وتمويل إيراني، لـ”ضرب إسرائيل، وزعزعة الاستقرار الإقليمي، وتهديد حرية الملاحة العالمية”.
وشدّد على أن “الجيش الإسرائيلي مصمم على مواصلة العمل وضرب كل من يشكل تهديدًا على مواطني إسرائيل، وفي أي مكان يتطلب ذلك”.