عاجل

مصر.. قرار رسمي بعد ضجة فيلم “الست” لأم كلثوم
اجتماع أمريكي مصري قطري تركي بشأن غزة.. وأنقره تكشف تفاصيله
قرار قضائي جديد بحق علاء عبدالفتاح
تقرير أمريكي: نتنياهو ينوي إطلاع ترامب على هجوم جديد محتمل ضد إيران
“كاف” يعلن تغيير نظام كأس أمم إفريقيا.. ويكشف عن بطولة جديدة
وزير خارجية مصر : صفقة الغاز مع إسرائيل تجارية ولا يمكن استغلالها للضغط على القاهرة 
شقيق رجل أعمال مشهور يحرق نفسه أمام مطعمه الجديد
وزير خارجية مصر يكشف موقف الفصائل الفلسطينية من جمع سلاحها
في غياب صلاح.. ليفربول يهزم توتنهام في عقر داره
“تكشف عن صدرها امام الكاميرا”.. صور فاضحة وعبثية لشريكة المجرم إبستين تظهر إلى العلن (صور)
إيلون ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته الـ 700 مليار دولار
عصير الشمندر.. مفتاح اللياقة البدنية وشيخوخة أكثر صحة
القوات الأمريكية تطلق أكثر من 100 قنبلة وصاروخ دقيق على “داعش” في سوريا بمشاركة مقاتلات أردنية
“لا يهمني مظهر المرأة الآن”.. هل غيرت السياسة ترامب؟
الاعتزاز بالنفس والتكبر

يوم الرسائل الحزينة!

بقلم-عايدة رزق

دخل شارل ديجول حجرة مكتبه فى بيته الريفى فى فرنسا صباح يوم 29 سبتمبر منذ 51 عاما وكتب هذه الرسالة بخط يده: «أشاطر من كل قلبى الحزن العميق الذى أصاب مصر.. فبفضل صفاته الاستثنائية من ذكاء وإرادة وشجاعة قدم الرئيس جمال عبدالناصر لبلاده، وللعالم العربى أجمع خدمات ليس لها مثيل فى مرحلة من التاريخ أكثر قسوة ومأساوية من أى فترة أخري.. ولم يتوقف عن النضال من أجل استقلال بلاده واستقلال الدول العربية، وكذلك من أجل شرفها وعظمتها.. وقد كنا نحن الاثنين نبادل بعضنا البعض التفاهم والتقدير العميق ولذلك استطعنا أن نعيد بين الجمهورية العربية المتحدة وفرنسا العلاقات الطيبة للغاية التى تمليها الصداقة الكبيرة والقديمة التى تربطهما ورغبتهما المشتركة فى تحقيق العدل
والكرامة والسلامة.. وإذ أعبر لمصر عن مشاعرى الراسخة أرجو سيدى السفير أن تتقبل فائق احترامى وآخر تمنياتى.. هذه الرسالة التى كتبها شارل ديجول بخط يده وصلت إلى السفارة المصرية فى باريس فى اليوم التالى لوفاة عبدالناصر وهو اليوم الذى انهالت فيه على رئاسة الجمهورية بالقاهرة رسائل تعزية من كل أنحاء العالم، وكان من ضمنها الرسالة التى أرسلها هيلاسلاسى إمبراطور الحبشة ـ إثيوبيا حاليا ـ إلى قرينة الرئيس عبدالناصر وفيها يقول: «إن الأخبار الحزينة جدا لرحيل زوجك العظيم أحزنتنا حزنا عميقا.. ومع حزننا لفراقه نشاطركم آلامك لمصابك الفادح وليعطيك الرب القوة والشجاعة»..
وكان عبدالناصر قد زار أديس أبابا مرتين.. الأولى عام 1963 والثانية عام 1966 .. أما هيلاسلاسى فقد زار مصر أربع مرات.. الأولى كانت فى يونيو عام 1959 .. وكانت الأخيرة قبل رحيل عبدالناصر بثلاثة أشهر. من يقرأ رسائل التعزية يدرك أن عبدالناصر كانت لديه علاقات قوية، وعميقة مع أهم زعماء القرن العشرين مثل «قسطنطين» ملك اليونان.. والرئيس اليوجوسلافى «تيتو» والذى كان عبدالناصر بالنسبة له ـ كما كتب فى رسالة التعزية ـ صديقاً حميماً بل أهم صديق على الأطلاق قبل أن يكون رئيساً يتقاسم معه الأفكار. عبدالناصر الذى أوقف زحف الاستعمار.. وانحاز للفقراء والكادحين..
تحول إلى أيقونة لكل المناضلين والوطنيين..
ودخل الغرفة العلوية المضيئة فى مبنى التاريخ بأعتباره واحدا من أعظم الثوار الذين غيروا مجرى الأحداث فى العالم فى القرن العشرين.

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net