كتب د / حسن اللبان
تمكنت روسيا من زيادة معدلات إنتاج الطائرات القاذفة، كما نجحت في تقليل خسائر هذه الطائرات خلال العملية العسكرية الخاصة.

جاء ذلك في تقرير نشرته مجلة Military Watch Magazine (MWM) الأمريكية.
وتم نشر التقرير بمناسبة تسليم دفعة جديدة من طائرات “تو-34” للقوات الجوفضائية الروسية. لكن الأهم من ذلك هو تصريح أدلى به رئيس شركة الطائرات المتحدة الروسية فاديم باديكا، حيث قال إن إنتاج هذه الطائرات تضاعف أكثر من مرتين منذ بدء العملية العسكرية الخاصة. وبحسب المجلة فإذا استمرت روسيا بهذا المعدل، فقد يتجاوز عدد طائرات “سو-34” لديها 300 طائرة بحلول عام 2030.

وأشارت MWM إلى أنه بعد تكبد بعض الخسائر في المراحل الأولى من العملية العسكرية الخاصة تم الحد من خسائر هذه الطائرات بفضل عاملين رئيسيين:
وأولهما هو الاعتماد المتزايد على القنابل الذكية عالية الدقة التي تسمح للقاذفات “سو-34” بتقديم الدعم الجوي من مسافات بعيدة.
والعامل الثاني هو أنظمة الحرب الإلكترونية وغيرها من وسائل التضليل المستخدمة ضد أنظمة التوجيه المعادية.
وتؤكد المجلة أن قاذفة “سو-34” “لا نظير لها في دول الغرب أو حتى في الصين”، وتتميز الطائرة بقدرة حمولة قتالية كبيرة تتيح لها استخدام قنابل مثل FAB-3000 الحائمة الثقيلة إلى جانب قابليتها العالية للمناورة.
يذكر أن القوات الجوفضائية الروسية بدأت مؤخرا باستخدام قنابل جوية مزودة بنسخة مطورة من الرؤوس الحربية، أطلق عليها “نظام كوميتا ” في منطقة العملية العسكرية الخاصة. ويحمي هذا النظام القنابل من التشويش الإلكتروني ويضمن إصابة دقيقة للغاية. ومن بين هذه الضربات الدقيقة، استهدفت طائرة “سو- 34” الروسية مؤخرا قصر الجليد في مدينة خيرسون كان يستخدم كمقر مؤقت للقوات المسلحة الأوكرانية والمقاتلين المرتزقة، واستخدمت عند ذلك قنبلة ذكية أحدثت دمارا كبيرا.