أجرت روسيا ومصر مناورات بحرية عسكرية مشتركة في البحر الأبيض المتوسط.

وذكرت القوات المسلحة الروسية في بيان أن مناورات “جسر الصداقة 2025” جرت في الفترة من 6 إلى 10 أبريل، وتضمنت عدة سيناريوهات.

وتعود أول مناورات “جسر الصداقة” بين البلدين إلى عام ٢٠١٥

أجريت المناورات البحرية الثنائية “جسر الصداقة – 2025” بمشاركة سفن وسفن دعم تابعة للبحرية الروسية والقوات البحرية المصرية في مياه البحر الأبيض المتوسط. وأعلن عن ذلك المكتب الصحفي للأسطول الشمالي في 14 أبريل.

وأوضح أن المناورات جرت في الفترة من 6 إلى 10 أبريل، وشاركت فيها الفرقاطة الروسية “الأدميرال غولوفكو”، وناقلة النفط البحرية المتوسطة “فيازما”، وطائرة الهليكوبتر “كا-27″، والفرقاطة “الجلالة”، وزورقي الصواريخ “فؤاد زكري” و”محمود فهمي”، بالإضافة إلى طائرات مصرية من طراز “إف-16”.

قُسّم التدريب العسكري إلى عدة مراحل على الشاطئ وفي البحر. في المرحلة الأولى، عقد البحارة إحاطة في ميناء الإسكندرية المصري، تخللها رسم حلقات من التدريبات على الخرائط، وشرح للإجراءات العملية في البحر، وتدريبات، وتمرين تكتيكي.

خلال المرحلة الساحلية، نفّذ جنود من لواء الحرس المنفصل التابع لمشاة البحرية التابعة للأسطول الشمالي، بالتعاون مع وحدة مماثلة من الجانب المصري، تمارين رماية بأسلحة تقليدية في أحد ميادين التدريب العسكرية، وتدربوا على عمليات مجموعات تفتيش السفن السطحية.

خلال المرحلة البحرية، تدرب البحارة على عناصر دفاع السفن ضد الأسلحة البحرية والجوية عالية السرعة. صدّ الجنود هجومًا لطائرة إف-16 لعدو افتراضي. كما قاموا بتفتيش سفينة مشبوهة، وإطلاق نيران مدفعية من السفن على هدف بحري، وتنفيذ عملية بحث وإنقاذ في البحر.

خلال التدريب، أظهر العسكريون من كلا البلدين احترافية عالية، وروحًا جماعية، واستعدادًا عاليًا لأداء مهام مشتركة.

في 9 أبريل، أفادت الخدمة الصحفية لأسطول المحيط الهادئ (أسطول المحيط الهادئ) أن زوارق الصواريخ R-18 وR-19 التابعة لأسطول بريمورسكي للقوات المتنوعة لأسطول المحيط الهادئ أجرت إطلاق مدفعية عملي على أهداف بحرية وجوية كجزء من التدريب القتالي المخطط له في خليج بطرس الأكبر.

تشغل مصر بعض القطع البحرية ذات الأصل الروسي أو السوفيتي، وهي تمثل جزءًا من الترسانة البحرية التي تعود إلى فترات سابقة من التعاون العسكري مع الاتحاد السوفيتي، واستمر بعضها في الخدمة بعد تحديثات وصيانة دورية.

من بين هذه القطع غواصات من طراز “روميو” السوفيتية التي تم تحديثها لتتناسب مع متطلبات المهام الحديثة، إلى جانب فرقاطات من طراز “بيتييا” وزوارق صواريخ من طراز “أوسا” التي كانت تشكل في وقت ما القوة الضاربة للبحرية المصرية.

ورغم أن هذه القطع تعود إلى عقود مضت، إلا أن مصر عملت على تحديث بعضها ودمجها ضمن منظومتها الدفاعية البحرية، إلى جانب إدخال وحدات بحرية أكثر تطورًا من مصادر غربية كفرنسا وألمانيا.

ويعكس استمرار المناورات المشتركة مع روسيا، مثل مناورات “جسر الصداقة”، بقاء مستوى معين من التعاون العسكري بين البلدين في المجال البحري.