عاجل

مصر تجري اتصالات مكثفة مع أمريكا وإيران لاستئناف المفاوضات النووية
في ندوة واحتفالية محبة كبيرة .. الجيار ونجم يناقشان كتاب.. المصري.. صائد الدبابات لهويدا عطا بمكتبة مصر العامة بالجيزة
احتجاجات ضد إدارة ترامب في المدن الأمريكية الكبرى تحت شعار: “لا ملوك”
# على بُعد مئة جرح …… قصة قصيرة
للمرة الأولى في تاريخه.. بيراميدز يفوز بكأس السوبر الإفريقي
تجميل محيط المتحف المصرى الكبير استعدادا للافتتاح الرسمى 1 نوفمبر.. صور
الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الذخائر غير المنفجرة في غزة
جيش الاحتلال يُعلن تصفية عنصر من حزب الله في غارة جوية بجنوب لبنان
إسرائيل: انتهاء الحرب سيكون بعد انتهاء المرحلة الثانية من الاتفاق بنزع سلاح حماس
مصرع طفلة غرقًا في ترعة بمنطقة العياط
الكونفدرالية.. الزمالك يفوز علي ديكيداها الصومالي بسداسية في ذهاب دور الـ32
حماس: قرار نتنياهو بمنع فتح معبر رفح حتى إشعار آخر يعد خرقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار
اندلاع حريق هائل في مطار دكا الدولي في بنغلاديش
السيسي: ننسق مع الوسطاء لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب حول غزة
مرموش على مقاعد البدلاء وهالاند يقود هجوم مانشستر سيتي أمام إيفرتون

قصة أغنية : هذه ليلتى

كتبت / سلوى لطفي

للشاعر والأديب اللبناني “جورج جرداق” الذى ولد فى محافظه النبطية فى الجنوب الشرقى اللبنانى سنة 1931..

– وإنتقل ليعيش في بيروت سنة 1949، وإشتُهر هذا الرجل بعد أن ألف الكثير من الكتب ، وزادت شهرته أكثر عندما عمل فى الإذاعة اللبنانية ومجلة “الشبكة” وصحيفة “الأنوار” الشهيرتين فى ستينات القرن الماضى ..

– لكن إجابته على سؤال كانت قد وجهته له أم كلثوم هى التى جعلته من المشاهير فى الوطن العربى كله ، وليس فى لبنان وحده ..

– أما هذا السؤال الذى رفع من قدر هذا الرجل وجعله من المشاهير العرب ، فكان من السيدة أم كلثوم عندما إلتقت به فى أحد أيام سنة 1968 فى فندق قاصوف بمدينة “ضهور”الشوير فى جبل لبنان ، حيث كان هذا الفندق ملتقى المشاهير والمطربين العرب فى ستينات القرن الماضى ..

– سألته : متى سأغنى من كلماتك يا جورج ؟

– فأجابها على الفور قائلاً لها :

– هذه ليلتى وحلم حياتى يا سيدتى أن تغنى من كلماتى ، فقالت له أم كلثوم :

– بس يا “جورج” هذه الكلمات التى قلتها ستكون مطلعاً للقصيدة التي سأنتظرها منك قريباً جداً ..

– وبدأ “جورج” فى كتابة هذه القصيدة على الفور ، وبعد أن إنتهى من كتابتها وقدمها للسيدة “أم كلثوم” أعجبت بها وعرضتها على الملحن الكبير “محمد عبد الوهاب” لتلحينها ..

– وما أن قرأها “عبدالوهاب” حتى أعجب بها ، ويقال أنه بكى عندما قام بتلحينها من شدة تأثره بها ..

– هذه القصيدة هي الوحيدة التي تمكنت من كسر قاعدة ذهبية للسيدة “أم كلثوم” ..

– فالسيدة “أم كلثوم” كانت ترفض أن تغنى للخمريات ، حتى أنها كانت قد إستبعدت الكثير من أبيات الشعر التى وردت فى رباعيات الخيام ..

– لكن ولع “محمد عبدالوهاب” وحماسته لهذه القصيدة جعلها تُليّن من موقفها وتشذّ عن هذه القاعدة التي كانت قد وضعتها لنفسها ، كانت تحفة ..

– هذه “ليلتي” ما نتج عن التوليفة الإبداعية بين تأليف “جورج جرداق” وألحان “محمد عبدالوهاب” وغناء السيدة العظيمة “أم كلثوم” ..

– هذه ليلتى وحلم حياتى بين ماض من الزمان وآت ..

– الهوى أنت كله والأمانى فإملأ الكأس بالغرام وهاتِ ..

– بعد حين يبدل الحب دارا والعصافير تهجر الأوكارا ..

– وديار كانت قديما ديارا سترانا كما نراها قفارا ..

– سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعالَ أحبك الآن أكثر ..

– والمساء الذى تهادى إلينا ثم أصغى والحب فى مقلتينا ..

– لسؤال عن الهوى وجواب وحديث يذوب فى شفتينا ..

– قد أطال الوقوف حين دعانى ليلم الأشواق عن أجفانى ..

– فإدن منى وخذ إليك حنانى ثم أغمض عينيك حتى ترانى ..

– وليكن ليلنا طويلا طويلا فكثير اللقاء كان قليلا ..

– سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعالى أحبك الآن أكثر ..

– يا حبيبى طاب الهوى ما علينا لو حملنا الأيام في راحتينا ..

– صدفة أهدت الوجود إلينا وأتاحت لقاءنا فإلتقينا ..

– في بحار تئن فيها الرياح ضاع فيها المجداف والملاح ..

– كم أذل الفراق منا لقاء كل ليل إذا إلتقينا صباح ..

-“يا حبيباً قد طال فيه سهادى وغريبا مسافرا بفؤادى ..

– سهر الشوق فى العيون الجميلة حلم آثر الهوى أن يطيله ..

– وحديث فى الحب إن لم نقله أوشك الصمت حولنا أن يقوله ..

– يا حبيبى و أنت خمرى و كأسى و منى خاطرى و بهجة أنسى ..

– فيك صمتى وفيك نطقى وهمسى وغدى فى هواك يسبق أمسى ..

– هلّ في ليلتي خيال الندامى والنواسى عانق الخياما ..

– وتساقوا من خاطري الأحلاما وأحبوا وأسكروا الأياما ..

– ربى من أين للزمان صباه .. إن غدونا وصبحه ومساه ..

– لن يرى الحب بعدنا من حداه … نحن ليل الهوى ونحن ضحاه ..

– ملء قلبي شوق وملء كيانى ..
هذه ليلتى فقف يا زمان ..

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر .. فتعالى أحبك الآن الآن الآن أكثر ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net