عاجل

اندلاع حريق ضخم في فندق بشمال إسرائيل
برلماني مصري يحذر إسرائيل من حرب مدمرة ويوجه رسالة واضحة لنتنياهو
موقع عبري يتحدث عن أسوأ كابوس لإسرائيل قد يتحقق على يد بن سلمان وترامب
رئيس “الاستعلامات المصرية”: مصر الأكبر عسكريا وتدافع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية في آن واحد
ما الشهادات التي ستتأثر بخفض سعر الفائدة؟ البنك الأهلي يُجيب
بيان رسمي من الحكومة المصرية : إغلاق مؤقت لفروع “بـ لبن” وسلاسل غذائية شهيرة
ترامب: ميلوني كانت رائعة خلال زيارتها للبيت الأبيض وتركت انطباعا مذهلا لدى الجميع (صورة + فيديو)
“التهجير الطوعي” ..حرب إسرائيل الصامتة
إعلام مصري يتحدث عن ضغوط إسرائيلية على نجوم عرب بالدوري الإنجليزي
العام لحزب الله: نزع سلاحنا بالقوة خدمة للعدو الإسرائيلي وعليكم إزالة هذه الفكرة من القاموس
“المرصد”: التحالف الدولي بدأ الانسحاب من دير الزور شرق سوريا باتجاه الشدادي
اسيوط..الإعدام لقانل سيدة مسنة وإلقاء جثتها فى الترعة
ضبط سيدة ضربت كلبا حتى الموت
“أونروا”: مخازن الأغذية في غزة أصبحت فارغة والقطاع على شفا مجاعة
روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية حول مقتل شابين

قصة أغنية : هذه ليلتى

كتبت / سلوى لطفي

للشاعر والأديب اللبناني “جورج جرداق” الذى ولد فى محافظه النبطية فى الجنوب الشرقى اللبنانى سنة 1931..

– وإنتقل ليعيش في بيروت سنة 1949، وإشتُهر هذا الرجل بعد أن ألف الكثير من الكتب ، وزادت شهرته أكثر عندما عمل فى الإذاعة اللبنانية ومجلة “الشبكة” وصحيفة “الأنوار” الشهيرتين فى ستينات القرن الماضى ..

– لكن إجابته على سؤال كانت قد وجهته له أم كلثوم هى التى جعلته من المشاهير فى الوطن العربى كله ، وليس فى لبنان وحده ..

– أما هذا السؤال الذى رفع من قدر هذا الرجل وجعله من المشاهير العرب ، فكان من السيدة أم كلثوم عندما إلتقت به فى أحد أيام سنة 1968 فى فندق قاصوف بمدينة “ضهور”الشوير فى جبل لبنان ، حيث كان هذا الفندق ملتقى المشاهير والمطربين العرب فى ستينات القرن الماضى ..

– سألته : متى سأغنى من كلماتك يا جورج ؟

– فأجابها على الفور قائلاً لها :

– هذه ليلتى وحلم حياتى يا سيدتى أن تغنى من كلماتى ، فقالت له أم كلثوم :

– بس يا “جورج” هذه الكلمات التى قلتها ستكون مطلعاً للقصيدة التي سأنتظرها منك قريباً جداً ..

– وبدأ “جورج” فى كتابة هذه القصيدة على الفور ، وبعد أن إنتهى من كتابتها وقدمها للسيدة “أم كلثوم” أعجبت بها وعرضتها على الملحن الكبير “محمد عبد الوهاب” لتلحينها ..

– وما أن قرأها “عبدالوهاب” حتى أعجب بها ، ويقال أنه بكى عندما قام بتلحينها من شدة تأثره بها ..

– هذه القصيدة هي الوحيدة التي تمكنت من كسر قاعدة ذهبية للسيدة “أم كلثوم” ..

– فالسيدة “أم كلثوم” كانت ترفض أن تغنى للخمريات ، حتى أنها كانت قد إستبعدت الكثير من أبيات الشعر التى وردت فى رباعيات الخيام ..

– لكن ولع “محمد عبدالوهاب” وحماسته لهذه القصيدة جعلها تُليّن من موقفها وتشذّ عن هذه القاعدة التي كانت قد وضعتها لنفسها ، كانت تحفة ..

– هذه “ليلتي” ما نتج عن التوليفة الإبداعية بين تأليف “جورج جرداق” وألحان “محمد عبدالوهاب” وغناء السيدة العظيمة “أم كلثوم” ..

– هذه ليلتى وحلم حياتى بين ماض من الزمان وآت ..

– الهوى أنت كله والأمانى فإملأ الكأس بالغرام وهاتِ ..

– بعد حين يبدل الحب دارا والعصافير تهجر الأوكارا ..

– وديار كانت قديما ديارا سترانا كما نراها قفارا ..

– سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعالَ أحبك الآن أكثر ..

– والمساء الذى تهادى إلينا ثم أصغى والحب فى مقلتينا ..

– لسؤال عن الهوى وجواب وحديث يذوب فى شفتينا ..

– قد أطال الوقوف حين دعانى ليلم الأشواق عن أجفانى ..

– فإدن منى وخذ إليك حنانى ثم أغمض عينيك حتى ترانى ..

– وليكن ليلنا طويلا طويلا فكثير اللقاء كان قليلا ..

– سوف تلهو بنا الحياة وتسخر فتعالى أحبك الآن أكثر ..

– يا حبيبى طاب الهوى ما علينا لو حملنا الأيام في راحتينا ..

– صدفة أهدت الوجود إلينا وأتاحت لقاءنا فإلتقينا ..

– في بحار تئن فيها الرياح ضاع فيها المجداف والملاح ..

– كم أذل الفراق منا لقاء كل ليل إذا إلتقينا صباح ..

-“يا حبيباً قد طال فيه سهادى وغريبا مسافرا بفؤادى ..

– سهر الشوق فى العيون الجميلة حلم آثر الهوى أن يطيله ..

– وحديث فى الحب إن لم نقله أوشك الصمت حولنا أن يقوله ..

– يا حبيبى و أنت خمرى و كأسى و منى خاطرى و بهجة أنسى ..

– فيك صمتى وفيك نطقى وهمسى وغدى فى هواك يسبق أمسى ..

– هلّ في ليلتي خيال الندامى والنواسى عانق الخياما ..

– وتساقوا من خاطري الأحلاما وأحبوا وأسكروا الأياما ..

– ربى من أين للزمان صباه .. إن غدونا وصبحه ومساه ..

– لن يرى الحب بعدنا من حداه … نحن ليل الهوى ونحن ضحاه ..

– ملء قلبي شوق وملء كيانى ..
هذه ليلتى فقف يا زمان ..

سوف تلهو بنا الحياة وتسخر .. فتعالى أحبك الآن الآن الآن أكثر ..

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية