عاجل

# من روائع بيرم التونسي
بسمة وهبة ترسل رسالة مؤثرة في العرافه لشيرين عبد الوهاب
بعد تتويجه بجائزة الشهر.. صلاح يحطم رقم قياسي جديد ويتخطى رونالدو
الفنان محمد رمضان يثير الجدل في رمضان
كاتب إسرائيلي: دعهم ينتصرون.. الفلسطينيون لن يذهبوا إلى أي مكان وانتصار إسرائيل الكامل وهم خطير
ترامب: بجهود إدارتي انخفض خطر تحول النزاع الأوكراني إلى حرب عالمية ثالثة
رجل أعمال يرفع دعوى ضد نائبة أمريكية اتهمته بـ”الاعتداء الجنسي”
السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
محدش يخفف الهدوم.. هيئة الأرصاد تحذر المواطنين: موجة باردة تضرب البلاد في هذا الموعد
فيديو “فدوى مواهب” من داخل المتحف المصري الكبير يغضب المصريين بمواقع التواصل
البيت الأبيض يتهم حماس بالمماطلة في المفاوضات بشأن الهدنة بغزة
# فن السرد واختلافات الموروث والأيديولوجيا بين النوعين
# صوتى ضعيف ….. شعر
فيفا يخطر الأهلي رسميا بمكافأة المشاركة في كأس العالم للأندية 2025
اسؤ اللحظات في حياة الفنان يوسف وهبي

اسؤ اللحظات في حياة الفنان يوسف وهبي

كتبت / سلوى لطفي

يقول يوسف وهبي في مقدمة حديثه لمجلة الكواكب: “كنت أسير ذات يوم في محاذاة سور حديقة الأزبكية، أتطلع إلى كتب المجلات القديمة المعروضة في المكتبات المتنقلة والمنتشرة على الطريق، وفجأة أحسست بید تربت على كتفي، والتفت فاذا بي أمام رجل يجاوز الخمسين من العمر، له لحية رمادية تحيط وجهه بإطار من الطيبة والوقار، ويرتدي حلة لا هي بالقديمة ولا بالجديدة، وابتسم الرجل وقال: ألا تذكرني؟.

 فقلت له: “كلا مع الأسف”.

فقال لي: “لك العذر، فقد مضى وقت طويل على اليوم الذي التقينا فيه، وهل ما زلت تسكن في ذلك البيت الواقع في شارع… شارع”.

واستدرك: “شارع العباسية.. نعم.. شارع العباسية”

فقلت: “كلا.. لقد انتقلت إلى الزمالك”.

فقال: “هذه نقلة طيبة.. أغلب ظني أن الأحوال تسير معك كما تشتهى”.

فقلت: “الحمد لله”.

وراح الرجل ينظر إلي باستفسار، وبادرني بقوله: طبعا انت لا تذكرني.. فقد مضت سنوات خمس سنوات بالتحديد منذ افترقنا لأخر مرة.

فقالت: “ولكننى مع الأسف لا أذكر شيئا بالمرة”.

فقال: “كيف.. ألا تذكر عم عباس”؟

وهززت رأسي في أسف.

حكايات يوسف وهبي

وعاد الرجل يقول: “إننى أعذرك.. فاإ مشاغل الناس قد كثرت في هذه الأيام.. واعتقدت من حديث الرجل أنه ربما يكون صادقا وأكون أنا علاقتي به مع الزمن، فرأيت أن أجاريه في الحديث ما دام الأمر لا يضر”.

نسیت عبارات المجاملة، وسألته:  “وماذا تفعل الآن يا عم عباس ؟ وبدت على وجه الرجل سحابة قائمة، ثم قال وهو يتصنع الخفاء ما يعتمل في نفسه”.

قال: “إنني أكسب عيشى.. لقد تعلمت مهنة الألعاب السحرية”.

فقلت: “الألعاب السحرية”؟

فقال:”أجل.. إنها مهنة سهلة، وربحها طيب في بعض الأحيان، أظنك نشك في الأمر.. ولك الحق.. فإنك تستبعد أن يقوم عباس الذي تعرفه بحركات سحرية تذهل الناس.. ومع ذلك سأريك شيئا لمجرد الاقتناع قال الرجل ذلك ومضى يبحث في جيوبه، ثم استطرد وقد بدا عليه الارتباك: تبا لي.. دائما أنسى وضع حافظة نقودي”.

وماذا تريد منها؟

فقال: “أريد أن العب بها أمامك لعبة ستدهشك”.

فقلت: “إليك اذن حافظتي”.

وأخرجت حافظة نقودى فقال قبل أن أقدمها إليه: “أحص ما فيها من نقود واحتفظ بها ثم اعطني الحافظة خالية”.

وفعلت كما أمرني عم عباس، فأحصيت النقود وكانت عبارة عن سبعة جنيهات وخمسة وسبعين قرشا، ثم وضعتها في جيبي وناولته المحافظة خالية فأخذها وأخرج من جيبه شيئا دسه فيها دون أن ألاحظه.. ثم أعادها إلى وأمرني بأن أعيدها إلى – اخرج الحافظة من جيبك سترى النقود قد عادت إليها.. فإذا بالنقود فعلا في مكانها من الحافظة فنظرت إلى عم عباس في دهشة وقبل أن أسأله عن سر هذه اللعبة تشبث بي عم عباس وأخذ يصيح: ” يا بوليس.. يا بوليس”

وألجمتني المفاجأة، فلم أستطع أن أنطق، وتجمع الناس حولنا، وأقبل رجل البوليس، فإذا بعم عباس يتهمني بأنني نشلت حافظة نقوده، وحاولت أن أوضح براءتي عبثا، فقد دس رجل البوليس يده في جيبي، وأخرج الحافظة، وسأل عم عباس: إذا كانت هذه حافظتك فانت أدرى بما فيها، فقال: “نعم.. أن بها سبعة جنيهات وخمسة وسبعين قرشا، وفيها بطاقة باسمي، وفتح رجل البوليس الحافظة وفتشها، فإذا به يجد ما فيها مطابقا لما وصفه الرجل المتيم وكان يمكن أن تزداد الأمور سوءا، لولا أن أبدى اللص الحقيقي شهامة مصطنعة، وأشار بأن ينتهى الأمر عند هذا الحد، وأن يسمح لى البوليس بالانصراف.. ولم يكن أمامي مفر من ذلك، فقد قام الرجل بلعبته بمهارة فائقة ومضيت أجرجر نفسى، ومن خلفي ألفاظ العامة تلاحقني بالسباب

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية