عاجل

تصاعد غامض.. تسجيل 2200 مشاهدة للأجسام الطائرة المجهولة في أمريكا خلال نصف عام
تفاصيل الشهادة البلاتينية الجديدة في البنك الأهلي
الصين تطور “نحلا آليا” بقدرات عسكرية واستطلاعية فائقة
لحظة مقتل “جزار الهرم” وتفاصيل صادمة عن الشاب الذي ذهب لشراء فاكهة لوالدته
“الحرب على مصر والسيسي بدأت”.. إعلامي مصري يشعل تفاعلا واسعا 
مارلين مونرو وجو دي ماجيو.. قصة صورة جواز السفر التي بيعت بـ21 ألف دولار!
خامنئي يذكر بمذبحة سربرنيتسا في الذكرى الـ30 لها منتقدا أمريكا
قمة منتظرة.. باريس سان جيرمان وتشيلسي في نهائي تاريخي بمونديال الأندية.. الموعد والقنوات المجانية
كيف تعمل مصر لاستعادة قدرتها على إنتاج الغاز والبترول محليا؟
«كعكة الرئيس».. الهمس الفني يقتنص الجائزة! طارق الشناوي
أردوغان يعلن بدء زوال خطر الإرهاب بتركيا ويبحث تسوية مع الأكراد في العراق وسوريا أيضا
خطر المجاعة يهدد حياة مئات الآلاف في غزة والحصار يدخل يومه الـ103
الدفاع الروسية: إصابة مؤسسات للمجمع الصناعي العسكري الأوكراني في لفوف وخاركوف ولوتسك وغيرها
مصر تنجح في استرداد آثار مهربة إلى بلجيكا
عادة بسيطة تكشف سر الحياة المديدة والصحة الجيدة.. ما هي؟

سلطان العلماء فى مواجهة سلطان مصر

كتب  /  رضا اللبان

غضب العز بن عبد السلام عندما فوجيء بوجود حانة تبيع الخمور ، فما كان منه الإ أن خرج إلى الحاكم و كان السلطان (نجم الدين أيوب) ، فوجد الشيخ السلطان و الأمراء يقبلون الأرض بين يديه و حوله يصطف العسكر ، فما كان من الشيخ الجليل الإ أن نادى السلطان بإسمه مجرداً دون ألقاب وبصوت مرتفع و قال : “يا أيوب ”
فإلتفت السلطان ليرى من الذي يناديه بإسمه هكذا مجرداً دون ألقاب ليجد سلطان العلماء يحدثه و يقول : “ما حجتك عند الله عز و جل غداً إن قال لك : ألم ابوئك ملك مصر فأبحت الخمور ؟”
فقال : “أو يحدث هذا في مصر ؟”
قال : “نعم في مكان كذا و كذا حانة يباع فيها الخمر و غيرها من المنكرات و أنت تتقلب في نعمة هذه المملكة ؟”
فقال : “يا سيدي أنا ما فعلت هذا إنما هو من عند أبي”
فهز العز بن عبد السلام رأسه و قال : “إذن أنت من الذين يقولون : ” إنا وجدنا آباءنا على أمة”
فقال : “لا أعوذ بالله و أصدر امراً بإبطالها فوراًو منع بيع الخمور في مصر .”
و لما عاد الشيخ الجليل إلى تلاميذه ، سأله أحدهم : “يا سيدي كيف استطعت أن تقف امام السلطان العظيم و تصرخ به أمام أمراءه و تناديه بإسمه مجردا ؟”
فقال الشيخ : “يا بني رأيته في تلك العظمة فأردت أن أهينه لئلا تكبر نفسه فتؤذيه .”
فقال التلميذ : “يا سيدي أما خفته ؟”
فابتسم العز بن عبد السلام و قال : “و الله يا بني عندما إستحضرت هيبة الله تعالى صار السلطان أمامي كالقط ”
هكذا كان العز بن عبد السلام ، كان لا يخشى في الحق لومة لائم ،و لما لا فهو بائع الملوك و سلطان العلماء … رحم الله الشيخ الجليل

المصدر
كتاب رجال من التاريخ لعلي الطنطاوي

Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
Print
booked.net
موقع الرسالة العربية