كتب د / حسن اللبان
جاء ذلك في بيان أصدره مكتب نتنياهو بعد أن ظهر إيلي شرابي (52 عاما) وأور ليفي (34 عاما) وأوهاد بن عامي (56 عاما) نحاف الأجساد وضعفاء في مراسم نظمتها “حماس” في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة لتسليمهم للصليب الأحمر.
وكتب الرئيس الإسرائيليي إسحاق هرتسوغ في منشور عبر منصة “إكس” أن فقدان الوزن الشديد والحالات الصحية الصعبة التي يعاني منها الرهائن المحررون يعد “جريمة ضد الإنسانية”.
وقال بيان مكتب نتنياهو إن “حكومة إسرائيل تحتضن العائدين الثلاثة”، لكن “الصور الصادمة التي رأيناها اليوم لن تمر دون رد”، كما أكد أن “إسرائيل ملتزمة باستعادة جميع الرهائن والمفقودين”.
وفي بيان آخر قال مكتب نتنياهو: “نظرا للظروف القاسية التي عانى منها الرهائن الثلاثة والانتهاكات المتكررة من قبل.. “حماس”، لقد أوعز رئيس الوزراء بألا تتغاضى إسرائيل عن هذا الأمر وتتخذ الإجراءات اللازمة”، دون ذكر التفاصيل.
وبعد هذه التصريحات شن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد هجوما لاذعا على نتنياهو متسائلا: “هل اكتشفت الآن أن حالة الرهائن صعبة؟ ألم تكن تعرف ذلك من قبل؟ لأن ذلك كان مكتوبا في وثائق المخابرات التي وضعت على مكتبك في الأشهر الأخيرة. رأيت هذه التقارير تماما كما رأيتها أنا. ما الفائدة الآن من أنك “أمرت باتخاذ إجراءات”؟ وإذا كانت هناك إجراءات، لماذا لم تأمر بها من قبل؟”.
عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تدعو لإطلاق سراح جميع المحتجزين فورا والحد من معاناتهم
ومن جانبها، طالبت عائلات المختطفبن الإسرائيليين نتنياهو باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار في ضوء الحالة السيئة للرهائن الثلاثة المفرج عنهم اليوم، كما انتقدت بقاء رئيس الوزراء في واشنطن في هذه اللحظات الصعبة.
وهاجم يهودا كوهين، والد المختطف نمرود كوهين، نتنياهو قائلا: “من الجدير بالذكر أنه في نفس الوقت الذي يتم فيه إطلاق سراح المواطنين الإسرائيليين من أسر حماس وهم يبدون كناجين من الهولوكوست، يجلس نتنياهو ويقضي أوقاتا في فندق فاخر في واشنطن، على حساب دافعي الضرائب الإسرائيليين وعلى حساب معاناة المختطفين”.
وأعلن “مجلس أكتوبر”، الذي يضم عائلات ضحايا السابع من أكتوبر، أن “الصور المؤلمة لمختطفينا العائدين اليوم، والتي تذكر بصور ناجي الهولوكوست، تشكل تذكيرا إضافيا بالإخفاق الفادح في تاريخ الدولة، والذي يجب التحقيق فيه حتى النهاية”. وأضاف البيان: “عائلات إيلي، وأور وأوهاد أيضا تستحق إجابات. يجب تشكيل لجنة تحقيق رسمية. نحن نطالب بالحصول على إجابات”.