كتب د / حسن اللبان
من بين عدة رسائل وجهتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، خلال تسليم المجندات الإسرائيليات الأربع للصليب الأحمر الدولي، اليوم السبت، هي ظهور عناصرها وهم يحملون سلاحًا للاحتلال، ما أثار غضبًا في دولة الاحتلال.
وقال موقع «واللا» الإسرائيلي، إن عناصر النخبة من كتائب القسام في حماس، والذين ظهروا بجانب المحتجزات على المنصة خلال عملية التسليم، كانوا يحملون أسلحة تابعة لجيش الاحتلال، بعدما استولوا عليها خلال معارك عملية طوفان الأقصى التي انطلق في السابع من أكتوبر 2023.
الزي العسكري
ولم تكن هذه هي الرسالة الوحيدة التي أغضبت دولة الاحتلال خلال عملية تسليم المجندات، إذ أفاد إعلام إسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري مشاورات لبحث كيفية مواجهة ما وصفعه بـ«خروقات حماس المتمثلة في إلباس المجندات الزي العسكري».
وتسلمت طواقم الصليب الأحمر، اليوم السبت، المحتجزات الإسرائيليات الأربع في ميدان فلسطين بمدينة غزة، مقابل إفراج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني بينهم 120 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد و80 محكومًا عليهم بالسجن لفترات طويلة أخرى.
وقالت حماس إن المحتجزات هن: كارينا أرئيف ودانييلا جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج، وجميعهن كن يتمركزن في موقع مراقبة على أطراف غزة عندما تم احتجازهن خلال اجتياح قاعدتهن في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
المحتجزة أربيل يهود
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس، اليوم السبت، أن حماس لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل بالإفراج عن المدنيين الإسرائيليين أولا.
ورد قيادي في حماس في تصريحات لرويترز، قائلاً إن الحركة أبلغت الوسطاء بأن الإسرائيلية المحتجزة في قطاع غزة سيتم إطلاق سراحها الأسبوع المقبل. وأوضح القيادي أن المحتجزة أربيل يهود سيتم الإفراج عنها السبت المقبل.
وعملية التبادل التي تتم اليوم هي الثانية منذ بدء وقف إطلاق النار يوم الأحد الماضي. وشملت العملية الأولى الإفراج عن ثلاث محتجزات إسرائيليات مقابل 90 أسيرًا فلسطينيًا.
بنود الاتفاق
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد الماضي بعد وساطة من مصر وقطر ودعمتها الولايات المتحدة، لتنهي الحرب الإسرائيلية التي استمرت على القطاع لأكثر من 15 شهرًا.