كتب د / حسن اللبان
بالرغم من البرد والمطر، حرص الآلاف من مؤيدي الرئيس الأميركي، المنتخب دونالد ترمب على الانتظار لساعات، لحضور احتفال النصر، وذلك قبل يوم من عودته إلى السلطة حاملا خططا لإعادة تشكيل سياسة الهجرة والتجارة الأميركية.
ووضع ترمب الجمهوري البالغ من العمر 78 عاما، إكليلا من الزهور أولا على قبر الجندي المجهول في مقبرة أرلينغتون الوطنية في وقت سابق اليوم الأحد قبل إلقاء أول خطاب رئيسي له في واشنطن منذ تجمع السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 أمام أنصاره الذي سبق اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي.
ويقام حفل النصر في الساعة الثالثة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة (20:00 بتوقيت غرينتش) بقاعة كابيتال وان أرينا بعد أن دفع البرد القارس المسؤولين إلى إلغاء الاحتفال في الهواء الطلق.
وتستضيف القاعة بعضا من احتفالات التنصيب يوم الإثنين أيضا.
وامتد صف من المؤيدين ارتدى العديد منهم السترات الحمراء المميزة لترمب وقبعات «لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى» أمام أبنية عدة بوسط واشنطن، وهتف بعضهم «أميركا أميركا»، فيما تحدث آخرون عبر مكبرات الصوت في أثناء انتظار الإذن لهم بالدخول.
سافر فال تورجمان، 58 عاما، من دنفر إلى واشنطن حاملا تذكرة لحضور الحفل، وقال إنه عندما سمع أنه تقرر نقله إلى مكان مغلق، وقال: «شعرت وكأنني أريد البكاء».
وأضاف أنه يخطط لقضاء الليل في الشارع المجاور للقاعة، بالرغم من توقعات بانخفاض درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر.
وتابع أنه لم ير ترمب شخصيا بعد، وأن هذه فرصة تأتي مرة واحدة في العمر.
تشديدات أمنية
وأغلقت السلطات مساحات كبيرة من المدينة حول مبنى الكونغرس والبيت الأبيض بأسوار فولاذية منذ الأسبوع الماضي وانتشرت الشرطة بكثافة في جميع أنحاء المنطقة.
ومن المتوقع أن تقدم كلمة ترمب في الحفل وخطاب التنصيب يوم الإثنين لمحة عن النهج الذي يعتزم تبنيه في الأيام الأولى من ولايته الثانية.
وأثار ترمب حيرة الحلفاء عندما تحدث صراحة عن رغبته في ضم جزيرة غرينلاند وقناة بنما وتحويل كندا إلى ولاية أميركية.
وقال مستشار ترمب للأمن القومي، مايك والتس، في تصريح لشبكة «سي.بي.إس» إن الهجرة ستكون هدفا لأول أوامر تنفيذية يصدرها ترمب بعد توليه منصبه، جنبا إلى جنب مع قضايا الطاقة والسياسات التي تهدف إلى تعزيز التنوع والمساواة والاندماج.
وأضاف والتس: «لقد أعطاه الشعب الأميركي تفويضا واضحا».