كتب د / حسن اللبان
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الأربعاء إن أكثر من ثلث القوات الإسرائيلية الموجودة في لبنان انسحبت منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.
وأضاف بلينكن في حديث للصحفيين في باريس أنه على الرغم من استمرار التحديات فإن آلية الرقابة التي وضعتها الولايات المتحدة وفرنسا لمعالجة المخاوف بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار تعمل على نحو جيد.
سلام مستدام
وأعرف وزير الخارجية الأميركي عن أمله بـ«سلام مستدام» في لبنان مع بدء الجيش الإسرائيلي الانسحاب من جنوب البلاد بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
وفي سياق آخر أكد بلينكن أن واشنطن تبذل جهودا مع أنقرة لمنع شنّ عملية عسكرية ضد الأكراد في سوريا، وذلك غداة تهديد تركيا بهجوم من هذا النوع ضد مقاتلين تصنّفهم «إرهابيين».
وأضاف «هذا مسار سيتطلب بعض الوقت، وفي غضون ذلك، ما لا يصبّ بعمق في صالح كل الايجابيات التي نراها تحصل في سوريا، سيكون اندلاع نزاع، وسنعمل بجدّ بالغ لضمان ألا يحصل ذلك».
وفيما يتعلق بمفاوضات غزة شدد على أنّ إبرام هدنة في القطاع، والذي تجري مفاوضات غير مباشرة بشأنها بين إسرائيل وحماس في قطر، يبقى قريبا للغاية.
وأضاف«في الشرق الأوسط، نحن قريبون للغاية من وقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن».
تفاصيل المفاوضات
كشفت وسائل إعلام عبرية عن تفاصيل تتعلق باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة وإنهاء الحرب الإسرائيلية الوحشية التي دخلت شهرها السادس عشر، وذلك فيما تجري جلسة مفاوضات جديدة بالعاصمة القطرية الدوحة.
ونشرت هيئة البث العام الإسرائيلية، وثيقة قالت إنها تشكل أساس محادثات جولة التفاوض الحالية، مشيرة إلى نسخة بالعبرية تم تقديمها إلى المجلس الوزاري الأمني المصغر في تل أبيب «الكابينت».
ووفقًا للوثيقة المسربة التي نقلتها صحيفة «جيروزاليم بوست» فإن الاتفاق يتضمن 3 مراحل كل منها يمتد لفترة 42 يومًا وتشمل على امتدادها عملية تبادل للمحتجزين والأسرى من الجانبين ووقف مؤقت للعمليات العسكرية بين إسرائيل وحركة حماس، قد يتحول إلى هدوء مستدام مع إنهاء كافة الأنشطة العدائية وفتح المعابر ودخول المساعدات والبضائع والسماح بعودة النازحين إلى مناطق محددة بالقطاع.
وقالت الوثيقة: «الغرض من الاتفاق هو إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة – مدنيين وجنود سواء كانوا أحياء أو موتى، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وإرساء هدوء دائم يؤدي إلى وقف تام لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإعادة إعمار القطاع»